ضمن سلسلة من التقارير اعدتها جمعيات ومؤسسات حقوقية في الذكرى السنوية الرابعة لانتفاضة الأقصى اصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين تقريراً وزع يوم الخميس الماضي يكشف أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى 7000 أسير، موزعين على خمسة عشر معتقلا ومركز تحقيق، بينهم 6200 أسير تم اعتقالهم خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر الانتفاضة. وقال التقرير أن من بين الأسرى 80 أسيرة، يقبعن في سجن «نفيه ترستا» في معتقل الرملة شمال القدسالمحتلة، و361 أسيراً من الأطفال دون الثامنة عشرة، يقبع العدد الأكبر منهم في سجن «هشارون» شمالي مدينة «تل ابيب»، والباقي في سجون «مجدو»، «عوفر»، في بيتونيا، والبعض الآخر في مراكز تحقيق «المسكوبية»، «قدوميم»، «حوارة» ومعسكر «سالم» واضاف التقرير أن ما يقارب 21 ألف مواطن من مختلف الأعمار، تعرضوا للاعتقال لأسباب مختلفة ولفترات زمنية متفاوتة خلال الانتفاضة. وتابع بأن 16 طفلاً أسيراً اقدموا على محاولة انتحار جماعية للتخلص من المعاناة التي يكابدونها خلف الأسوار واحتجاجاً على المعاملة السيئة التي يلقونها من السجانين الصهاينة الذين يرغمونهم على العمل. وأكد الوزير أن الأسرى يتعرضون يومياً لعمليات اعتداء وتعذيب وانتهاك لأبسط الحقوق الآدمية، ووصف ظروف الاعتقال التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات أنها «قاسية جدا» مشيرا إلى أن أنواع المعاناة والتعذيب تتخذ أشكالاً مختلفة، كالضرب والتعذيب بالعصي ورش الغاز، والعزل الانفرادي والعقاب الجماعي، عدا عن حرمان أهالي الأسرى من زيارتهم، ومؤخراً تغطية الشبابيك بالزجاج لمنع الأسرى من التواصل مع الأهالي أو لمس أبنائهم وذويهم، مشيراً إلى أن هناك 800 أسير مريض يعالج من بينهم 22 أسيراً من المرضى الدائمين في مستشفى سجن الرملة. وأوضح التقرير ان هناك 2500 أسير صدرت بحقهم أحكام فيما ينتظر 3000 المحاكمة وهم رهن التحقيق، فيما أوقفت سلطات الاحتلال 1000 معتقل اعتقالاً إدارياً في معتقل كتسيعوت أو«أنصار3» ومعتقل عوفر وتمدد فترات توقيفهم لمدة 6 أشهر بأمر فقط من «الحاكم العسكري» دون محاكمة. أما حول الأسير النائب مروان البرغوثي، فذكر التقرير أن البرغوثي تعرض للعزل الانفرادي منذ اليوم الأول للاعتقال حيث تم اعتقاله في سجون «المسكوبية» ثم «بتاح تكفا» ثم «هداريم» ثم الرملة ثم «بئر السبع» ثم «الرملة» والآن هو متواجد في سجن «شطة» في زنزانة انفرادية، وكذلك النائب حسام خضر المتواجد في زنزانة انفرادية في بئر السبع وكذلك الأسيران أحمد البرغوثي وموسى دودين وعشرات الأسرى الآخرين. وعن المعتقل السري الذي تم تناول أنباء حوله مؤخراً التقرير إنه منذ عام 67 حتى الآن دأبت (إسرائيل) على استخدام معسكرات الجيش الصهيونية في التحقيق الخاص، مع بعض القضايا ذات الظروف الخاصة التي تريد تغطيتها واستخدمت بعد عام 67 معسكر صرفند وكان يستخدم للتحقيق العسكري، وان العديد من الكوادر الفدائية سجنت في هذا المعسكر حتى الآن، مؤكداً أن الصليب الأحمر والمحامين لا يمكنهم الدخول في هذه المعسكرات. واضاف انه تم نقل ما يقارب من 240 معتقل من أصل 600 إلى سجون بئر السبع وشطة والرملة، فيما تبقى الآخرون هناك، وتم استجلاب سجناء (إسرائيليين) إلى المعتقل بغرض تحويله إلى سجن مدني، من جانب وبهدف فرض الأمر الواقع على الأسرى من جانب آخر.