أسفرت أولى مباريات الاتحاد بجدة مع أندية الرياض والتي أقيمت على ملعب الصائغ أمس مع فريق اليمامة عن فوز اليمامة بهدف مقابل لا شيء سجله سعد الصانع من كرة عرضية بذل فيها المحيميد مجهوداً كبيراً حتى سلمها للصانع الذي سددها قوية في مرمى الاتحاد. كان مستوى المباراة متوسطاً.. ورغم تفوق اليمامة في كثرة الهجمات وفي خطورتها.. فإنها لم تكن بالصورة الجماعية التي عودتنا عليها.. وللحق فان اليمامة لو لعبت بهذا المستوى أمام فريق غير الاتحاد لما خرجت فائزة بالنتيجة والعرض كما حدث أمس.. وان كنت أعتبر نتيجة الفوز لفريق اليمامة بهدف واحد قليلة لانه كان يجب ان تفوز بأكثر لو وفقت بتسديد البنلتي الذي حصل لها وأهدره السيف.. كذلك فان النتيجة كان يمكن ان تكون أفضل لو تعقل مبارك الناصر وترك إكثاره من تسديد الكرات إلى مرمى الاتحاد بإعطائها إلى زملائه الأكثر مواجهة للمرمى والأقرب منه إليه.. ولا يمنع ذلك من اعتبار الناصر في مباراة الأمس نشطاً في تحركه وموفقاً في تمركزه وأخذه المركز المناسب.. ولقد أعجبني المحيميد والصانع والجعيد رغم إضاعة الأخير لأكثر من هدف.. أعجبوني بسرعة تخلصهم من الكرة وبدقة تمريراتهم لها.. ولعلهم بذلك قد أعطوا شيئاً كبيراً للكرة اليمامية مما ألفناه فيها من فن وإبداع. وفريق الاتحاد بمباراة أمس لم أجده بما كان عليه من مستوى سابقاً.. ولعل مرد ذلك ابتعاد نجومه السابقين عنه.. بعد ان هبط مستواهم وتدنى إلى درجة العجز عن مجاراة شباب الأندية.. فضلا عن تخلف بعض لاعبيه الذين يعتمد عليهم حالياً للعب له في المباريات الهامة لظروفهم الدراسية.. على ان ذلك لا يصح ان يكون مبرراً معقولاً وكافياً بصرف النظر عن الاتحاد كمستوى ضعيف وضعيف للغاية.. فقد كانت مهارات أفراده الفردية صفراً وحتى جماعية الفريق لم تكن منسجمة مع ما يتطلبه الفريق المضاد من قوة ونشاط.. وأكاد أصرخ عن اقتناع بأن الاتحاد سيخسر كل المباريات القادمة اذا لعبها بهذا المستوى... ليس لأن الفارق بين مستوى الاتحاد ومستوى بقية أندية الوسطى كبير.. ولكن لأنه أيا كانت الأحوال أفضل من الاتحاد.. ثم هناك عامل آخر.. وهو ان الاتحاد يلعب الآن بعيداً عن أرضه وجمهوره.. وحتى إذا اعتبرنا هذا غير مهم وغير وارد في التقييم الصحيح للمستويات.. فإنه لا يصح إغفال اختلاف الجو بين جدةوالرياض وأثر البرودة هنا على نشاط وحيوية الأفراد فضلا عن إرهاق السفر.. ثم إرهاق الفريق بمباريات أربع خلال أقل من أسبوع. ورغم كل ذلك فإنني أشيد بمستوى الاتحاد من حيث أخلاق اللاعبين.. ولا أعتقد ان تعمد بعض أفراده الخشونة في مباراة الأمس دليل مادي نأخذه لنرمي الاتحاد باتهام أفراده بسوء الخلق الرياضي.