رفعت رئيسة الفلبين جلوريا مكاباجال أورويو أمس الأربعاء حالة التأهب في البلاد عشية ذكرى هجمات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. والتقت أورويو مع كبار المسئولين بالجيش والشرطة في البلاد لمراجعة الإجراءات الأمنية بهدف منع وقوع هجمات محتملة. وقالت أورويو «ذكرى مأساة أيلول سبتمبر تذكرنا بأنه لا ينبغي الاستهانة بأي تهديدات إرهابية لاننا نعلم أنه لا يزال هناك عدد من الجماعات الإرهابية التي تتحين الفرصة للضرب». ويعتبر محللون أمنيون أجانب ومحليون الفلبين ضمن الدول المعرضة لهجمات من المتشددين بالنظر إلى وجود عدد من الجماعات المتشددة علاوة على المساندة الشاملة من جانب مانيلا للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد ما تسميه بالإرهاب العالمي. ونشرت قوات خاصة من الشرطة والجيش في أنحاء العاصمة والمدن الرئيسية في البلاد لمنع وقوع حوادث. ويفتش الآلاف من القوات الحكومية الأحراش في العديد من الأقاليم بجنوب الفلبين حيث يعتقد أن فتح الرحمن الجوزي خبير المفرقعات في الجماعة المتشدد الهارب مختبئ هناك. وكان الجوزي الذي أدانته محكمة فلبينية لما يشتبه في حيازته متفجرات ووثائق مزيفة قد فر من أحد السجون في مانيلا في تموز يوليو الماضي. وفي بانكوك أفادت أنباء صحفية أمس الأربعاء بأن شرطة الاندونيسية والماليزية زوّدت الشرطة التايلاندية بصور ومعلومات أخرى تتعلق بتسعة عشر شخصاً يشتبه في انتمائهم لجماعتين متشددتين ربما يخططون لهجمات خلال قمة أبيك المقرر عقدها الشهر القادم في بانكوك. وقال مسؤولون أمنيون لصحيفة خوم تشات لوك الصادرة باللغة التايلاندية إن الشرطة في نقاط التفتيش على طول الحدود بين تايلاندوماليزيا رفعت حالة التأهب لضمان عدم تسلل المشتبه بهم إلى تايلاند. وزوّدت السلطات الاندونيسية الشرطة التايلاندية بقائمة من 11 شخصا مشتبه في أنهم كانوا يعملون تحت قيادة المتشدد الاندونيسي المشتبه به حنبلي قبل اعتقاله الشهر الماضي في مدينة ايوتهايا بوسط تايلاند في عملية تايلاندية-أمريكية مشتركة. ويتهم حنبلي بأنه زعيم العمليات في الجماعة المشتبه في أن لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وبأنها نفذت عدة تفجيرات قاتلة في اندونيسيا. وسلمت الحكومة الماليزية قائمة تضم ثمانية أعضاء آخرين مشتبه بانتمائهم لجماعة متشددة أخرى تدعى «كومبلان مليتانت ماليزيا» إلى الشرطة التايلاندية وذلك وفقا لمسؤولين أمنيين تايلانديين. وقال تاكسن شيناواترا رئيس وزراء تايلاند عن هذه التقارير أمس الأربعاء إنه لم يتلق أي تفاصيل من وزارة الداخلية غير أنه حصل على تطمينات بأن السلطات الحدودية تغلق الطريق أمام أي مشتبه بهم. يذكر أن الجماعة المتشددة وجماعة كومبلان ميلتانت ماليزيا متهمتان بالعمل على تأسيس دولة إسلامية تغطي ماليزياواندونيسيا وجزء من الفلبين وجنوب تايلاند.وفرضت السلطات التايلاندية حملة أمنية لم يسبق لها مثيل قبل انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا الباسفيك المقرر عقده في 02 و12 من تشرين الأول أكتوبرالقادم بحضور 12 من قادة الدول والحكومات بما فيهم الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش.