قرأت في زاوية مستعجل مقالاً عن الخطوط السعودية وكان هذا مكتوباً في العدد 11290 وان كان لدي إضافة على ما كتب فها هو القلم يمتطي بنبضه صهوة القرطاس.. فبعد استرخاء نفسي وبدني بإجازة صيفية سابقة كان الركوب على متن طائرة ازدانت الوانها بطبيعة بلادنا منحك احساساً بالبعد عن الرتب اليومي!! وبالذات اذا كانت وجهتك تمتد لساعات تحملق اثناءها في هامات السحب.. وزرقة البحر!! *** مع بدايات السفر بدت الخدمة الارضية اكثر من رائعة ابتداءً من الحجز المركزي ذي الرقم 3813333 الى موظفي مطار القصيم وهذا برأيي نهج واضح دأب عليه ابناء المنطقة. *** بمجرد جلوسك على مقعدك المخصص في الطائرة تهنئ هذا الناقل الوطني بوجود الاطقم الملاحية الشابة.. وحسن سماعك لدعاء السفر وأعتقد ان هذين عاملا جذب للمسافر ولربما تقدم تنازلاً بسيطاً بهذا على عدم كفاءة «التكييف» لطائرة الايرباص وعدم التحرك بحرية على طائرة ام.دي.90 التي تشعرك داخلها وكأنك داخل «انبوبة» وربما يصل الامتعاض مداه حينما يتسلل الى اذنيك ان قائد الطائرة من شاكلة ديفيد.. وتوماس وابناء هذا الوطن ممن لديهم نهم لهذه المهنة على قوائم الانتظار وهم أولى من العنصر الاجنبي.. ولاسيما ان الخطوط السعودية ليست مؤسسة فتية فمنذ انشائها الى يومنا هذا لا ريب أن بإمكانها تحقيق السعودة بمختلف تخصصاتها الفنية!! *** اثناء الاجازة الصيفية.. ومواسم الاعياد وفي شهر رمضان المبارك يلاحظ عدم تلبية الخطوط السعودية لاعداد كثيرة من الركاب ومن ثم تنشأ امارات الضجر والتأفف ممن لديه الرغبة في السفر سواء على رحلة داخلية او حتى خارجية فكم من مرة يجيبك موظف الحجز بعدم امكانية حصولك على مقعد وهذا برأيي له تأثيره السلبي على مبيعات السعودية فلا ننسى أنها تهدف الى «الربحية»! وحل هذه المشكلة المتنامية وجود شركة طيران سعودية اخرى مساندة للناقل الوطني الرسمي في وقت المواسم والازمات وفي ذات الوقت الحصول على خدمة افضل للمسافر وهذا يأتي من خلال تخفيف العبء على موظفي «السعودية» في المطارات الدولية فالجفاء في التعامل تجده حيناً على موظفي مطار الملك عبدالعزيز بجدة!! *** وفي الختام ارى انه لو تم توظيف عناصر نسائية وطنية في الحجز المركزي وتتلخص مهمتهن بخدمة اللاتي يقصدن مكاتب الحجز لشراء التذاكر وتأكيد حجوزاتهن وشيء كثير من غير ذلك ومن هنا تستطيع «الراغبة» السفر التحدث بدون تردد مع موظفة الحجز بالطريقة الأفضل مما هي عليه الآن ولاشك ان مثل هذا التوجه في حال تطبيقه يفتح آفاقاً اوسع للتوطين الوظيفي النسائي.. تلك هي خواطر مسافر على الخطوط السعودية احببت ان ترسو كلماتها.. وجملها على نهر «العزيزة» وتتهادى حروفها برفق على مدارج ورقها ليقرؤها من يهمه الأمر ويسعدني الآخرون بتدوين اضافاتهم ورؤاهم. والله الموفق.