كشفت تايوان عن أقوى أسلحة تمتلكها أمس الخميس في أكبر مناورات بالذخيرة الحية تجريها الجزيرة بهدف تبديد مخاوف سكانها من الاسلحة التي تحشدها الصين في الجانب الاخر من المضيق. وحلقت طائرات مقاتلة متطورة من بينها طائرات امريكية من طراز اف-16 وطائرات فرنسية من طراز ميراج 2000 ومقاتلات دفاعية لاعتراض طائرات حربية قادمة واطلقت صواريخ في تدريبات للتصدي لغزو وهمي. وتابع الرئيس التايواني تشين شوي بيان الذي يسعى لاعادة انتخابه في العام القادم و500 ضيف شرف المناورات من منصة أقيمت فوق تل مرتفع بينما أطلق الجيش أفضل صواريخ لديه على أهداف في المحيط الهادي مخلفا سحب دخان أسود. وقال تشين بعد المناورات في السنوات الاخيرة توسعت الصين الشيوعية بنشاط في المعدات العسكرية وقامت بتطوير شامل لقدراتها القتالية الجوية والبحرية في محاولة لكسر دفاعاتنا على خط الجبهة وفرض خطر كبير على امننا القومي. وتهدف المناورات الحربية السنوية الى اختبار الاستعداد القتالي لدى تايوان في حالة وقوع غزو من جانب الصين التي ترى ان الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي اقليم منشق يتعين اعادته الى الوطن الام بالقوة إذا لزم الامر. وجاءت المناورات بعد تقرير لوزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» قال في يوليو/ تموز الماضي ان الصين تعد لصراع محتمل عبر مضيق تايوان يهدف الى اخضاع الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة قبل ان تتاح الفرصة للولايات المتحدة للتدخل. وشاركت افرع القوات المسلحة الثلاثة في المناورات العسكرية الجوية والبحرية التي شملت التصدي لعمليات انزال واستمرت 90 دقيقة، وشارك في هذه المناورات أكثر من ستة آلاف جندي. وهذا هو أكبر عرض للقوة من جانب تايوان من حيث عدد المشاركين الذين استخدموا أكثر الاسلحة تطورا شملت 40 نوعا من الطائرات والسفن الحربية والصواريخ والدبابات و400 قطعة مدفعية. وقال الجيش ان الصواريخ اصابت اهدافها. وجاءت التدريبات وسط قلق بشأن القوة العسكرية المتنامية لدى الصين حيث حذرت الولاياتالمتحدةتايوان من انها لا تنفق أموالا كافية على دفاعاتها. وقارن وزير الدفاع التايواني تانج ييوا مينج بين ميزانية الدفاع الصينية التي تبلغ 65 مليار دولار في العام القادم وميزانية تايوان التي تبلغ 4 ،7 مليارات دولار وقال في الاسبوع الماضي ان الجزيرة لن تنافس الصين من حيث الكم وإنما من حيث النوعية.