بدأ السناتور جون كيري الذي يأمل في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة حملته قائلا ان امريكا في عهد الرئيس جورج بوش لم تعد البلد الذي كرس نفسه للدفاع عنه. وحاول السناتور الديمقراطي عن ولاية ماساتشوسيتس الذي تراجع في استطلاعات الرأي ويبحث عن شرارة تعطي قوة دافعة لحملته الانتخاية الاستفادة من ماضيه في سلاح البحرية وقال لمؤيديه في ولايتي ساوث كارولاينا وأيوا وهما ولايتان تجري فيهما الانتخابات في وقت مبكر في عام 2004 الاسباب التي دفعته الى محاولة الفوز بترشيح الحزب. وقال كيري الذي وصف سياسة بوش الخارجية بأنها متطرفة وان تسرع الرئيس في الدخول في حرب مع العراق ترك الولاياتالمتحدة معزولة وأقل أمنا. وقلل البيت الابيض من شأن هذه التصريحات ووصفها بأنها من قبيل التكتيكات السياسية في الحملة التمهيدية وقال ان بوش يركز على «مصالح الشعب». وكيري (59 عاما) من الشخصيات المفضلة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وهو لديه السجل الحافل والمال وأهم من كل شيء الوقت الكافي للحاق بمنافسه هاوارد دين الحاكم السابق لولاية فيرمونت الذي يشتهر باتجاهاته الليبرالية. واسترجع كيري وهو يقف امام حاملة الطائرات الامريكية يوركتاون التي أخرجت من الخدمة وبجواره ثمانية من رفاقه ذكريات فترة حرب فيتنام التي خدم خلالها على زورق حربي في دلتا نهر الميكونج وفاز بالعديد من الاوسمة. وقال انني أرفض رؤية جورج بوش الجديدة المتطرفة.. حيث ادار ظهره فيها لنفس التحالفات التي ساعدنا على قيامها ونفس المبادئ التي جعلت من امتنا نموذجا للعالم طوال قرنين. واضاف: رؤية جورج بوش لا ترقى الى مستوى امريكا التي التحقت بسلاح البحرية للدفاع عنها. وركزت تصريحات كيري بشدة على الفترة التي خدم فيها بالجيش الامريكي. وعزفت فرقة موسيقية تابعة للكلية الحربية نشيد البحرية. وقدم كيري لجمهور الحاضرين البريجادير جنرال المتقاعد ستيف تشيني والسناتور الديمقراطي السابق ماكس كليلاند عن ولاية جورجيا الذي فقد ساقيه وذراعه في انفجار قنبلة في فيتنام. ورغم ان كيري صوت لصالح الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق الا انه انتقد بوش «لتسرعه في الدخول في الحرب» دون خطة للفوز بالسلام. واتهم منتقدو السناتور الامريكي بمحاولة السير في نفس الطريق وعكسه. وقال كيري ان بوش فشل في جعل الولاياتالمتحدة بلدا آمنا كما يجب ان يكون بعد هجمات سبتمبر ايلول عام 2001 وهي الهجمات التي منعته كبرياوه من طلب مساعدة دولية لحماية القوات الامريكية في العراق.