(الفراق) ألم في القلوب، ونار في الجوانح فما بالك إذا كان الفراق لا أمل في اللقاء بعده إلا في ظلال جنات النعيم بمشيئة الله. ومعالي الشيخ/ ناصر بن عبدالعزيز الشثري الذي فُجع بشقيقه الشيخ سعد «رحمه الله» قرينُ عمره، ونجيُّ روحه، وتوأم نفسه يجسد في هذه الأبيات التي نبعت من أعماقه - وهو الذي قليلاً ما يقرض الشعر - يجسد فيها أشجانه على رحيل أخيه تغمده الله بواسع رحمته.. إنها جزء من قصيدة نظمها معالي الشيخ ناصر مليئة بالمشاعر الإنسانية يحس فيها من يقرؤها بفجيعة الأخ على فراق أخيه. ويرى فيها دموع الشقيق على رحيل أغلى الناس عليه.. رحم الله الفقيد الشيخ/ سعد الشثري وجمع بينه وبين أخيه الشيخ ناصر في دار لا ألم فيها ولا فراق ولا موت فيها، مثلما جمع بينهما في هذه الحياة الدنيا على صدق المودة، وجميل الإيثار، ومكارم الأخلاق. طار الكرى ومضْجع النوم ما طاب والقلب عقْب أخوي أصبح حزيني طار الكرى وكلْ شيء له أسباب واللي كِتب لي في جبيني يجيني عشْنا شباب ومات من عقْب ما شاب ستّين عام مع زيادة سنيني دمْعة على خدي من العين تنساب تبْكي عضيد لي شقيقي قريني القلب والله من عقْب أخوي منْصاب ما حبْ أحد يا ناس يسمع ونيني أتجلَّد عند الرفاقة والأحباب وأدافع العبرة خايفٍ أنها تِبيني يا ونِّتي ونّة مريض مع أجناب والاّ خلوج قد براها الحنيني على كريمٍ لذته فتحة الباب تسابقتْ يسراه هي واليميني يفْرح إليا شاف الرّفاقة والأحباب قدّم اكباش مع قعود سميني يا لله يا للي من ترجّاى ما خاب تجبر عزانا يالرحيم الحنوني