اكد مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في النجف أمس السبت ان جثة محمد باقر الحكيم الذي قتل في عملية التفجير في النجف لم يعثر عليها حتى الآن. وحول انفجار النجف ايضا قال الطبيب الشرعي لمدينة النجف العراقية ان حصيلة الضحايا ارتفعت الى 87 قتيلا وأكثر من 200 جريح.في المقابل ادان الرئيس الأمريكي جورج بوش اعتداء النجف وأعلن ان القوات الأمريكية ستساعد في ملاحقة المسؤولين عن هذه العملية. وقال الرئيس بوش الذي يمضي اجازته في مزرعته في كراوفورد «ادين بشدة الاعتداء الذي وقع امام ضريح الامام علي كرم الله وجهه». وأعلن انه طلب من المسؤولين الأمريكيين في العراق «ان يعملوا عن كثب» مع المسؤولين عن الامن في العراق ومع مجلس الحكم الانتقالي «للعثور على الذين نفذوا هذا الهجوم المروع واحالتهم الى العدالة». وأضاف بوش «ان هذا العمل الارهابي الحقود استهدف الحكيم في مكان مقدس كما استهدف آمال الشعب العراقي بالحصول على الحرية والسلام والمصالحة». وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي، كلير باكن «ما زلنا مصممين على قهر الارهاب ومواصلة العمل لتحسين مستوى حياة الشعب العراقي». وفي بيانه اشاد الرئيس بوش بآية الله الحكيم مذكرا بأنه كان قد اعتقل وعذب في ظل نظام صدام حسين بسبب اعتقاداته الدينية وانه امضى سنوات عدة في المنفى. وأضاف «ان اغتياله اليوم وكذلك اغتيال العديد من الرجال والنساء الابرياء الذين تجمعوا للصلاة»، يدل على وحشية اعداء الشعب العراقي «واكد انه يجب التغلب على قوى الارهاب وهكذا سيكون وان الجهود المشتركة بين العراقيين والمجتمع الدولي ستتوصل الى فرض السلام والحرية». أيضاً دان البيت الابيض الاعتداء وأكد ان واشنطن «مصممة» على محاربة الارهاب واعادة اعمار العراق. ومن جهته ندد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد بالاعتداء الدامي الذي وقع في مدينة النجف المقدسة مؤكدا ان منفذي هذه العملية لم ينجحوا في الوقوف امام المرحلة الانتقالية التي «ستخلص العراق من بقايا نظام صدام حسين». وقال رامسفلد في بيان «ان منفذي هذه العملية يريدون عكس ما يعمل من اجله العراقيون ومجلس الحكم العراقي والتحالف والمجتمع الدولي اي احلال السلام والحرية في عراق يحكمه العراقيون وخال من بقايا نظام صدام حسين». وأضاف «فيما تتزايد النجاحات في هذه المرحلة الانتقالية، يواصل معارضو التقدم واقامة عراق حر عملياتهم اليائسة» وأكد انه «ليس من شك في ان الذين ارتكبوا هذا العمل والذين يدعمون العنف في العراق سيفشلون». ومن جانبه دان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في بيان «هذه الجريمة الحقودة ضد الشعب العراقي والمجتمع الدولي». وأضاف باول: ان هذا الاعتداء يدل مرة اخرى على اننا جميعنا معرضون للارهاب وأكد ان التحالف والمجتمع الدولي سيواصلان العمل بشكل وثيق مع الشعب العراقي لبناء مستقبل افضل للعراق.