في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات السياسية بهدف اقناع كوريا الشمالية عن التخلي عن برنامجها النووي وبعد استئناف المباحثات أمس اعلن متحدث كوري جنوبي شين بونغ كيل ان مندوبي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اجتمعوا في السفارة الأمريكية في وقت قال مسؤولون أمريكيون أمس ان الجولة الجديدة من المحادثات السداسية تمثل بداية جديدة ولكن واشنطن ما زالت تستبعد المحادثات المباشرة مع كوريا الشمالية وفق ما طلبت بيونجيانج. وجاء تأكيد الموقف الامريكي على لسان دبلوماسيين في بكين بعد بدء جولة المحادثات النووية الاربعاء. وقالت متحدثة باسم السفارة الامريكية في بكين «لن تكون هناك أي اجتماعات منفصلة رسمية ثنائية مع الكوريين الشماليين». وأبدى المشاركون رغبة في تقديم ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية لبيونجيانج مقابل وقف برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي. وتأمل الصين أن تثمر المحادثات التي تعقد في دار الضيافة في ولاية دياويوتاي غربي بكين عن تفاهم متبادل واتفاق على مزيد من المحادثات. وحول محادثات الاربعاء فقد خصصت الاجتماعات لعرض المواقف ولم يتم تسجيل اي تقدم في حل الازمة بعد ان تمسك الأمريكيون والكوريون الشماليون بمواقفهما رغم الاجتماع الانفرادي غير الرسمي الذي حصل بينهما واستغرق اكثر من نصف ساعة. وذكرت الصحف الرسمية في كوريا الشمالية ان المحادثات حول الازمة النووية لن تحرز اي تقدم في غياب ميثاق عدم اعتداء من جانب واشنطن حيال النظام الستاليني في بيونغ يانغ. فالولاياتالمتحدة تطالب بتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي قبل ان توافق على تقديم مساعدة مالية لكوريا الشمالية التي تطلب من جانبها من واشنطن ميثاق عدم اعتداء كشرط للتخلي عن طموحاتها النووية. في المقابل نفت كوريا الشمالية أمس أن يكون لديها برنامج سري لتخصيب اليورانيوم خلال المحادثات السداسية الجارية بشأن المسألة النووية في بكين. ونسبت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إلى مسئول حكومي في سول قوله إن رئيس الوفد الكوري الشمالي كيم يونج ايل أكد في كلمته خلال المحادثات أن «الولاياتالمتحدة هي التي تزعم وليس نحن أن بيونج يانج تطور برنامجا نوويا قائما على اليورانيوم». من جهة أخرى أبلغت ايراناليابان أمس الخميس باستعدادها بدء مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تفقد برنامجها النووي. وصرح مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية بأن وزير خارجية ايران كمال خرازي أبلغ رئيس وزراء اليابان جونيتشيرو كويزومي برغبة بلاده في توسيع نطاق التعاون مع وكالة الطاقة وبدء محادثات بشأن توقيع بروتوكول اضافي مما يسمح باجراء عمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية. هذا الاعلان الذي أتى في وقت أعلنت فيه طهران استعدادها لتوقيع البروتوكول الاضافي لكنها قالت انها تريد ايضاحات بشأن «الحفاظ على سيادتها» في اطار برنامج التفتيش وهو تحفظ قال محللون انه قد يؤخر التوصل لاتفاق نهائي. ومن شأن الخطوة التي اتخذتها ايران أمس أن تمهد السبيل أمام طوكيو لابرام صفقة قيمتها مليارا دولار تطوير حقل أزادجان النفطي الايراني الضخم. وتخضع اليابان لضغوط من الولاياتالمتحدة حليفتها الامنية الرئيسية لعدم المضي قدما في الصفقة بسبب المخاوف من قيام ايران بتطوير أسلحة نووية. ورفض خرازي في حديثه للصحفيين بعد الاجتماع مع كويزومي التطرق لتفاصيل المحادثات المتعلقة بعقد تطوير حقل أزادجان أحد أكبر حقول النفط غير المستغلة في العالم.