أيام جميلة أمضيتها في المملكة الأردنية الهاشمية صيف هذا العام.. حيث كانت إقامتي في العاصمة عمان.. فبالإضافة إلى سعادتي بلقاء الأهل والأصحاب سعدت بأشياء أخرى لم تكن كلها جديدة عليّ.. فقد تعودت أن أزور هذا البلد العربي الأصيل أكثر من مرة في كل سنة. بحكم إقامة بعض أفراد أسرتي هناك. وفي كل مرة أجد شيئاً جديداً.. لا أقول الوجوه الباسمة والاستقبال المرحب بدءاً من المنافذ.. فهذه من الثوابت الأردنية.. لكن ما أقصده بالأشياء الجديدة هو هذا التطور الهائل في كل المجالات.. في كل ما يخدم الوطن والمواطن.الشيء الجميل والرائع الذي لفت نظري في زيارتي الأخيرة تلك الجسور والأنفاق التي أجد عددها يتضاعف في كل زيارة لي.. مما يسهل الأنسيابية في حركة السير رغم مضاعفة أعداد السيارات والمركبات. سألت نفسي: ماذا لو لم تنشأ هذه الأنفاق والجسور؟! إن من يزور المملكة الأردنية الهاشمية يجد بها متعاً كثيرة ليس في هذه المقالة وحدها يمكن لي حصرها.. ولكن أرجو أن أتمكن من ذلك لاحقاً لأدوِّن خواطري الجميلة عن هذا البلد الرائع.. والذي يستمد روعته من أصالته وأصالة وحكمة عاهله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأسرته الهاشمية الكريمة العريقة وكذلك حكمة حكومته الرشيدة التي تحرص على توطيد الصلات الوثيقة مع إخوتها العربيات وبالأخص شقيقتها المملكة العربية السعودية التي تبادلها المحبة والتعاون على الخير لصالح المملكتين العربيتين الشقيقتين. ودعاء من القلب أن يوفق الله قادة البلدين الأصيلين إلى ما فيه كل الخير والعز والسؤدد للشعبين الشقيقين.