استغرب متابعون من المعلومات «السطحية» – بحسب رأيهم – التي تطرحها الممثلة المغربية ميساء مغربي في مدونتها على موقع MBC.NET معتبرين أن ذلك ينعكس سلباً على قيمة الفنان كمثقف ويفضحه أمام معجبيه وغيرهم، ويكشف للجميع أن واقع غالبية الفنانين لا يعكس حضورهم التلفزيوني أو السينمائي. وكانت المقالة الأخيرة التي نشرتها الممثلة المغربية على مدونتها، قد حملت معلومات وأخباراً لا قيمة لها ولا معنى (وفقاً لمتصفحين) إذ كتبت «بلهجة عامية» عن زيارتها الأخيرة إلى عاصمة الضباب لندن، بغرض استكمال تصوير مشاهد من مسلسل «أوراق السنين» الذي يعرض الآن على شاشة تلفزيون أبو ظبي «لندن رائعة بجوها الجميل والهادئ وحتى الفترة المسائية خيال للإنسان لا غبار ولا حر ولا أمطار، بس الصدق مو هذا اللي عجبني في لندن لأني سبق أن زرتها كثيراً، اللي خلاني فرحانة إني شفت شقيقتي بعد سنوات من الفراق لأنها تقيم مع زوجها هناك وبسبب إقامتي في دبي وهي في لندن ما نشوف بعض، طبعاً العمل كان كثيراً شاغلني لكن الساعات اللي أقضيها مع أختي تسوى الدنيا وما فيها»، وهو ما أثار حنق متابعين، رأوا أن في ذلك استهانة بهم، وتساءل أحدهم: «ما الذي سنستفيده حين نعرف أن ميساء التقت شقيقتها بعد طول فراق؟!... وما الذي علينا أن نفعله؟!... هل نفرح مثلاً، أم نتصل لنبارك للشقيقتين؟!... أم نقدم لهما نصيحة بأن قطع صلة الرحم غير جائزة شرعاً؟». فيما انتقد آخر الطريقة التي كتبت بها المقالة، وقال: «إنها تذكرني بمواضيع التعبير التي يكتبها الطلاب في صفوف الدراسة الابتدائية». ومضت ميساء في مقالتها إلى القول: «الحلو إني رجعت آكل الأكلات المغربية لأني من زمان في حالة طلاق مع الأكل، صح زدت أكثر من كيلو لكن صلة الرحم اللي وصانا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فعلاً لها ما يميزها ووصايا رسولنا لها دلالات وحكم». وهو ما علق عليه أحد المتصفحين ساخراً، بقوله: «حين يزداد وزن ميساء مغربي... حتماً سينقص وزن الدراما العربية». كما تطرقت الممثلة المغربية في المقالة نفسها إلى الكيفية التي يتعامل بها الشعب الإنكليزي مع السياح، وقالت شارحة الأمر: «من التقيتهم هناك يتميزون بابتسامتهم الدائمة وتكفيك «صباح الخير» في كل صباح يطلقونها من أعماقهم، مع أنه لا تربطني بهم أي علاقة فهم شعب مضياف على عكس بعض الدول الأوروبية التي تنظر للمواطن العربي وكأنه برميل نفط». وليست ميساء وحدها المتورطة في كتابة هذه النوعية من المقالات، إذ سبقها بأيام الممثل السوري عباس النوري الذي كتب في مدونته على موقع MBC.NET (فيما يشبه المدح): «أنا إنسان بسيط للغاية ولا أحب التكلف في أي شيء وأعشق كل شيء يدل على البساطة والعفوية على رغم أننا في زمن أصبح التكلف هو السمة الرئيسية فيه ومع هذا فأنا خارج هذه الخريطة»، وهو ما فسره البعض على أنه مدح فج للذات لا معنى له، كان ينبغي أن يصدر عن جماهير النوري وليس عنه هو شخصياً، خصوصاً أنه ليس بصدد إجابة عن سؤال مطروح عليه. وما أزعج بعض محبي عباس هو حديثه عن عشقه للأماكن والأكلات الشعبية «في هذه المنطقة العفوية أجد راحة نفسية سواء في التعامل مع الشخصيات البسيطة أو في تناول الوجبات البسيطة مثل الكشري والفول والطعمية فهذه الوجبات من الوجبات المفضلة لدى وأحيانا أكون بمصر لزيارة قصيرة تقدم لي فيها أفخم الوجبات من لحوم وأسماك وخلافه إلا أنني أحرص على تناول هذه الأكلات الشعبية في الإفطار والغداء والعشاء لأن البساطة بالتعبير الصريح هي عنواني الأساسي» ما اعتبر كلاماً سطحياً وأخباراً لا قيمة لها، فيما رأى البعض في مقالة النوري غزلاً صريحاً للمصريين الذين سيمثل معهم مسلسلاً في رمضان المقبل بعد أن انتقدهم على مدار أربع سنوات ولّت.