لا بلح الشام.. ولا عنب اليمن فتعقيباً على ما اوردته جملة من الصحف المحلية للعديد من الموضوعات الاقتصادية على صفحاتها في ما سبق من الوقت التي كان الابرز منها للكثير من المهتمين حادثة توقف شركات تشغيل وتوظيف الاموال عن العمل في سوق التجارة والاعمال التي قامت على اساس المشاركة في الربح والخسارة وبغض النظر عن الاسباب وعن النية او القصد من هذا كله فإن ما افضى اليه الواقع ليس من السهولة تمريره بسلام لمن استثمر في هذه الشركات والمجموعات من المواطنين والقصد ان الجهات ذات العلاقة لم تقدم ما يشفع للمستثمرين قبل ولا حتى بعد الكارثة ان صح التعبير فالاموال التي دفعت لغرض الاستثمار والتشغيل فاستدان من استدان وباع من باع من الممتلكات والعقار واقترض من اقترض ولم تبد في اثناء ذلك اي جهة تعقيباً او مداخلة ولو بتجمل او حتى نصح لهؤلاء الذين اما انهم خُدعوا او انهم دخلوا في مغامرة غير مأمونة العواقب فكانت النتيجة ان المواطن وجد نفسه محاطاً بجملة التخاذلات صدمته ثم رمت به بعيداً في تلاطم من التساؤلات تدور حول من يضمن حق هؤلاء في اعادة اموالهم او تعويضهم جزءاً منها او ماتبقى منه ومن يحول دون تكرار مثل هذه التجارب على المواطنين لاحقاً وهل سيكون للجان العاملة والمكلفة بهذه الشركات ودراستها والتحقق من ماهية التنظيم الذي تدار به؟ في وزارة التجارة رأي آخر في التسريع في اعادة الاموال الى اصحابها طالما ان هذه الشركات اخفقت في اعادتها او حتى تأخرت في ذلك خصوصاً ان الكثير قد وضع جل ما يملك من مال في هذه الشركة، والمواطن هنا في هذه القضية حائر في امر عودة امواله ومابين ان وزارة التجارة تسعى للنظر في هذا الامر والتحقق من الاثباتات المرافقة لهذه القضية ومابين ان الشركات تسعى بشكل اسرع لإثبات مصداقيتها اضحى المواطن الذي جره طموحه الى درجة من المغامرة غير مأمونة العواقب في موقف لايحسد عليه فلا هو طال بلح الشام في الوزارة ولا عنب اليمن في الشركة ومصداقية النظام التجاري في حماية المواطن هنا ليست محلاً للنقد او الجدال بل هي مدعوة اكثر من اي وقت مضى لكي تنفض غبار التداعيات والتسويفات التي ليس للمواطن المستثمر طائل منها فالتقاضي هنا بين الشركة وبين الوزارة لأن المجني عليه هو النظام التجاري والاداة اموال المواطنين وبالتالي فإن المواطن هنا لا يملك سوى الانتظار تحت رحمة قانون التعويضات ذات النفس الطويل ومازال الجميع في انتظار توازي النفع مع عدم الاضرار بأي قانون او صلاحية وضعت لخدمة النظام والمستفيدون منه ممن فقدوا الكثير من اموالهم ان لم يكن جلها. محمد بن سعود الزويد/الرياض *** البدانة تستشري في مجتمعنا لقد استأت كثيراً وانا اقرأ قبل فترة في صحفنا المحلية تقريراً حول انتشار السمنة بشكل كبير في المملكة وخصوصاً لدى الشباب من الجنسين!! ان هذا الموضوع يسبب لي الالم والحزن على هؤلاء الشباب الذين هم في احلى وافضل مراحل حياتهم ولكنهم يكتنزون شحماً ولحماً ويعانون من ثقل اجسامهم في المشي والحركة والتنقل بل حتى في صلاتهم وتنفسهم!! ان موضوع السمنة يعتبر امراً مخيفاً من وجهة نظري فمعظم الامراض الشائعة يؤكد الاطباء بأن للسمنة دور كبيراً في حدوثها ولعل من ابرزها السكري والضغط والكوليسترول وآلام الظهر والمفاصل وغيرها من الامراض التي يعاني منها الكثير من افراد المجتمع. ويقول البعض بأن للوراثة والغدد دوراً في حدوث السمنة وانا اؤكد هذا ولا انفيه ولكن ما اود قوله بأنني شخصاً وغيري المئات من الشباب استطعنا انقاص العشرات من الكيلو جرامات من اجسامنا بعد ان واظبنا على الرياضة وبالذات المشي السريع وتنويع الوجبات معتمدين في ذلك بشكل رئيسي على الخضراوات والفواكه والالياف وانا متأكد بأننا لو استمررنا على نظامنا الغذائي السابق بما يحويه من دهنيات وسكريات وزيوت ونشويات ولو لم نمارس الرياضة لما نقصت اوزاننا بل ربما تكون قد حققت زيادة اعلى من معدلاتها السابقة!! ومن هنا ونظراً للتجربة الشخصية التي أعتبرها ناجحة فإنني اهيب بجميع الشباب والفتيات وبالذات البدناء منهم الى الحرص الجاد والاكيد على صحتهم ورشاقة اجسامهم وذلك بالاهتمام المستمر بممارسة الرياضة دون انقطاع وكذلك الاقلال من الاعتماد على الاطباق المعتادة في مجتمعنا وعدم الانسياق وراء شهوة الاكل والنهم المعتادة لدى بعض الشباب واذا ما طبقوا ذلك فإنهم سيتمتعون بإذن الله بأجسام رياضية رشيقة وسوف يحسون بطعم الصحة والبعد عن العلل.. عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة ص.ب 244 *** حول جمعية الإعلام والاتصال ما فائدة العضوية إذاً؟! سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. المحترم تحية طيبة وبعد: اطلعت على ما سطره زميلي مبارك ابو دجين في جريدة الجزيرة في عددها رقم 11284 حول دورة مهارات العمل الصحفي التي تنظمها الجمعية السعودية للاعلام والاتصال وانتقاده لما تقدمه الدورة التي لا نعلم من يشارك فيها بل اننا ايضاً لانعرف عنها سوى انها ستستضيف احد الصحفيين المبدعين المشهورين ليتفضل علينا ويتحدث عن تجربته الصحفية، بل والدخول في حوار مفتوح مع المشاركين، وانا هنا اتساءل اي دورة هذه التي حتى لم تحدد مفرداتها او عناوين محاضراتها ويطلبون من اعضاء الجمعية المشاركة فيها برسم قدره 1000 ريال يدفعها الاعضاء وغير الاعضاء.. واتساءل هنا ما فائدة العضوية؟ اذن ليس هناك داع للاشتراك في الجمعية رغم زهادة رسم الاشتراك السنوي. كما انني اريد الاشارة الى امر آخر يعلمه جميع اعضاء مجلس ادارة الجمعية الموقرة وهو ان من اهم اهداف الجمعية العمل على تطوير مهارات طلاب الاعلام وتنظيم الدورات التي تسهم في الرقي بمستواهم ليواكبوا متطلبات المؤسسات الاعلامية لكن الجمعية كانت تتحجج بأنها في طور التأسيس وان الوقت مازال مبكراً على هذه الدورات.. ثم بعد هذا الصوم نفطر على بصلة، فهذه دورة مفيدة جداً كما يقولون!! فهل يعقل ان يدفع كل طالب اراد الاشتراك في الدورة الف ريال.. اين ذهبت تلك الوعود ام انها كانت شعارات وان كانت من بعض اعضاء مجلس ادارة الجمعية الذين اكن لهم كل تقدير. اما الامر الاخير الذي اردت ان اتساءل عنه: كيف حدث لأول مرة ان يكون هناك مجلسا ادارة في جمعية واحدة وذلك حسب الخطاب المرسل من الجمعية لاعضائها. وفي الختام اتمنى ان تجد ملاحظاتي هذه صدراً رحباً لدى اعضاء مجلسي الجمعية، علماً انني اعلن عدم تجديدي عضويتي في الجمعية العام القادم. عبدالله العماري عضو الجمعية السعودية للاعلام والاتصال