قرأت يوم الاثنين الموافق 20/6/1424ه في الصفحة الأخيرة من هذه الصحيفة خبراً اجتماعياً يشير إلى أن منطقة حائل سجلت أرقاماً تصاعدية لم يسبق لها مثيل لحفلات الزواج خلال صيف هذا العام وكان من أغرب حفلات المنطقة حفلة قرية الأشقر المقامة بمناسبة قران أصغر شاب في العالم الذي يبلغ من العمر 13 عاماً محطماً بذلك الرقم القياسي لأصغر عريس بالعالم. أولاً: أقول حياة زوجية سعيدة - إن شاء الله- لأن الزواج قد تم وإلا فإن الزواج في هذا العمر يعد مجالاً خصباً للحديث عنه من ناحية الدوافع والمبررات وغيره.. وذلك في ظل ما يشهده مجتمعنا من ارتفاع في معدلات تأخر زواج الشباب وهو الأمر نفسه في تصاعد نسبة العنوسة عند الفتيات. ثانياً: هل الشاب صاحب ال 13 عاماً مؤهل تماماً لخوض تجربة الزواج، وهل أخذ من شبابه ما أراد وما هو المفترض، أم أن شبابه قتل عندما ارتبط بفتاة هي الأخرى له الحديث كزوجة صغيرة في العمر. ثالثاً: أخشى ألا يكون ارتباط الشاب بشريكة حياته في هذا العمر تحدياً بين كبار السن أو حتى لأي ظرف كان، لأنه ظلم واستغلال غير مبرر. رابعاً: لا أعلم على ماذا استند عندما ذكر في الخبر أن عريس قرية الأشقر هو أصغر عريس في العالم.. لعله فقط نوع من الحديث الجذاب الذي لا يستند إلى دليل. أخيراً: يبدو أننا مجتمع ليس له حل أبداً.. فهذا يتزوج وعمره (13) عاماً وآخر لا يستطيع رغم انه اقترب من نهاية العقد الثالث من العمر كما أن من الفتيات مَنْ تزوجن بمهر قدره (000 ،100) ريال وأخرى تزوجت بمهر قدره (100) ريال.. حقيقة أنا لست متشائماً ولكن خير الأمور أوسطها. مبارك أبو دجين/ الرياض