في امسية حملت طابع الاصالة من خلال مفردة القصيدة والمعنى فيها وقبل كل ذلك اصالة فارسها الشاعر محمد بن عبدالعزيز السبيل، وذلك بحضور سعادة مدير التربية والتعليم بالقريات وجمع من شعراء القريات والجمهور الذي حضر ليتبوأ ارقى امكنة الجزالة بالشعر الشعبي والذي لم يخيبهم فارسها، وذلك على ارض نادي المسيرة بالقريات ضمن امسيات مهرجان القريات الصيفي هذا العام، وقد ادار هذه الامسية الاعلامي المتميز علي البلعاسي حيث استهلها بكلمات الترحيب بالضيف والحضور الكرام ثم تلاها بنبذة تعريفية مختصرة عن الشاعر الذي احكم لجام الروعة في قصائده والتي بدأهن بقصيدة خص فيها القريات بلداً وأهالي قال فيها: السلام وللحضور ومن بهالليله عريف أسعد الله المساء للكل من قلب وذود والفتون اللي دعتني مثل مايدعى الوليف بعد ماحنّت يديها والبست غالي العقود جيتها عاشق بشوق وحب لا ماجيت ضيف من دعته الفاتنه مثلي ولا لبّى جحود درّة مصيونةٍ في شوفها للقلب ريف ديرةٍ مهما ذكر فيها عن التوصيف زود للقريات الحبيبه جيت عشق بدون زيف التقي برجالها اللي كلهم طيب وجود الرجال اللي لهم تاريخ بالدين الحنيف وجودهم تضرب به الأمثال من عصر الجدود مكرمين الضيف اهل فزعه واهل قصد شريف رايهم واحد بعد وقتٍ لعلّه مايعود يارجال الخير والمعروف والراي الحصيف تستحقون الثنا مني وخلق الله شهود وجوّكم كله وفا وعطور لكن قلت اضيف: بالقصايد في مساكم من شذا عطر الورود أعقبها بقصيدة وطنيه تتحدث عن مناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم.. تلتها قصيدة غزلية بعنوان «الفتون» قال فيها: فتنةٍ جتني تبختر كنها تحسب اخطاها بين الاستمرار والعوده عن الموعد تراوي كن ما بالشارع اللي جت معه زول سواها من لمحها ماشيه مع دربها حث الخطاوي الى ان قال: يا جماعة فارقتني من خلاها في خلاها والله أن لي شهر بين التمني والرجاوي ليتي ادري بنت من كان اتقدم لو اياها ما اعرف غير اسمها والجسم والثوب السماوي بعدها نقلنا الى آخر ماكتب عندما سئل عن جديده من قبل محبوبته فقال منها: قالت: وش آخر ما كتبت وتبسمت كنت اكتب آخر شي حين سألتني منها وفيها الشعر وبحبها همت فتنة بشر با اعذب كلام الهمتني عنها رحلت ومن رحيلي تألمت عاشق وفي سود العيون جرحتني الى ان اعترف بأمنيته حين قال: حق اعترف صبري تلاشى وسلمت ياليتها من هالعذاب ارحمتني تلاها مداخلات الحضور والتي ادار رُحاها عريف الامسية الرائع علي البلعاسي والتي ما ان شعر بشوق الجمهور للشعر الا وأفسح المجال لفارسه القدير بامتطاء صهوة حروفه حيث انشد برائع شجونه التي قال منها: ماجرحتيني عزيز النفس عندي قوه قلبي المبلي بحبك للمواجه قاوي مادريتي كنت راضي باتساع الهوه بيني وبينك ولا عندك خبر وش ناوي الى ان قال: سامحيني شفت من حبك بلاه وسوّه طاح من قلبي غلاك وصار غصنه ذاوي بعدها عانق سمع الحضور بقصيدة «الخاطر المكسور» والتي منها: كنت مكسور خاطر وأسهر الليل دايم كنت لانمت لحظه عفت نومي ليال كنت اعاف اجتماع اهل البلد والولايم وكنت ما اسمع لهم لو يكثرون الجدال كنت في حب اعز الناس بالقلب هايم هي وكاد رحلت لكن بقت بالخيال تلتها استراحة قصيرة للشعر ليرد على بعض اسئلة واستفسارات الحضور والتي شكلت نصيب شعراء القريات من الاعلام اغلب استفساراتهم بعدها انتقل ليعطر اجواء جمهوره بعبق قصائده والتي منها: تو الغلا بأوله والجرح يزداد ياويلي من الهوا ما دام هذا اوله فتنة بشر شفت فيها كل الاضداد ليل ونهار وخجوله حيل ومدلله بياضها من شعرها لابس حداد سودٍ تحت خصرها بشوي مسترسله ماعندها ادنى غرور ولا بها عناد ولو عندها غرور لجل عيونها استحمله الى ان قال: انا املك احساس مرهف ماني جماد بالله ياعاذلي لاتكثر الاسئلة صبرت عنها واشوف الصبر ما فاد هذا الغلا اللي من الصعب ابتعد وأهمله تلتها قصيدة تحدث فيها عن مامضى وفات وعليه عبر عنها بهذه الابيات: يوم تنشدني عن اللي فات يا سمح المحيا وش تبي مني؟ تزيد الجرح والا له تداوي تدري اني ماعشقت الا انت لو غيرك تهيا وادري انك بالرجوع لماضي العشره تراوي اعترف بالزين مالك مع هلّ الديره حليا بس عيبك بالغرور وماعرف ويش انت ناوي الى ان اعلن تحديه بالرجوع: لو لمست الشمس في كفك وحبيت الثريا مارجعت ولو مرضت وصرت انا الشخص المداوي اردفها بقصيدة اجتماعية معبرة تحكي عن إرغام البنت بالزواج من ابن عمها في عادات وتقاليد شاعت في زمن مضى وتلاشت في وقتنا الحاضر قال منها بلسان محبوبته: اليوم انا مع بني عمي بهم وصراع وابوي معهم يقول وتستحقونها قالولي البنت لابن العم دون امتناع وذي سنةٍ من تعصبهم يسنونها قالت يكفينا اماني موعد العرس شاع ودنياك هذي طبيعتها وذا لونها وأقفت وقفيت نبكي مادون امتناع وهذا الذي صار لهيامي ومجنونها وتلتها ردية على قصيدة الشاعرة فتاة الوشم تشتكي من حنينها الى البادية حتى بدأت الامسية تلفظ انفاسها الاخيرة.. اختتم ابن سبيل امسيته بقصيدة لاتخلو من روعة الوصف بمضمونها كردية على شكوى صديق قال منها: وتقول ياللي صرت لهيام هاوي وهيام تعرفها وتعرف بلدها ماتدري اني من هيامي عناوي وإن المحبة جالها من قصدها وهيام أخذها غصب عنها دناوي ياويل من ذيك الخطوبه عقدها يحكي بقصة عرسها كل راوي زفت بغصب وضاع منها رشدها الى ان وصّاه بوصيته.. حيث قال: حاول تناساها تصير متشاوي وابعد عن غيوم الغرام ورعدها واسلم ودُم واقبل سلام شفاوي وعينك عساها تهتني في رقدها في الختام شكر القائمين على حسن التنظيم والجمهور الكريم على تفاعلهم وحضورهم، بعدها تسلم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، قدمه مدير التربية والتعليم بالمحافظة الاستاذ مرزوق الخنجر.