سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتائج المحطة الثانية في جولة ولي العهد تنشيط التحرك الثلاثي للمملكة ومصر وسورية ورسالة قوية لإسرائيل وطمأنة الأمة العربية
بلورة ورقة عمل تعرض على القمة العربية القادمة
الورقة تهدف لتطوير العمل العربي ودعم الجامعة
أكد المراقبون ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إلى مصر في محطته الثانية ضمن جولته العربية قد حققت الكثير من النتائج الايجابية المباشرة وغير المباشرة التي تصب في صالح الأمة العربية والإسلامية وان أولى ثمارها قد ظهرت جلية في اعادة الحركة والنشاط بقوة في المحور الثلاثي الذهبي لكل من المملكة ومصر وسوريا حيث اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث بفعل زيارة ولي العهد لمصر وسوريا ومباحثاته الهامة التي اجراها مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس مبارك فقد جاء الاجتماع الثلاثي كدلالة لافتة على اهمية تفعيل العمل العربي المشترك واتخاذ خطوات عملية في طريق تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى العربية حيث تناول وزراء خارجية المملكة ومصر وسوريا تطورات الملفين العراقي والفلسطيني واصلاح الوضع العربي وذلك في ضوء المباحثات التي اجرها ولي العهد مع الرئيس مبارك بالقاهرة وقد توصل الاجتماع إلى بلورة ورقة عمل لتفعيل العمل العربي المشترك وتم عرض هذه الورقة على الزعماء الثلاثة ولي العهد ومبارك والأسد لمناقشتها تمهيدا لطرحها على باقي رؤساء وملوك الدول العربية لبلورة موقف عربي مشترك لعرضها على مؤتمر القمة القادم وتتضمن الورقة بندين رئيسين الأول يتعلق بالتزام الدول العربية بتنفيذ القرارات والثاني يتعلق بالعمل معا ووضع الية مناسبة لدفع العمل العربي المشترك كما تتضمن الورقة ما طرح من مبادرات عربية وتهدف الورقة لتدعيم جامعة الدول العربية مع اضافة آليات جديدة لجعل العمل العربي اكثر انجازات وفعالية. منعطفات هامة كما تركت الزيارة تأثيرها الكبير والمباشر على الأوضاع في المنطقة فمن المكاسب الهامة التي حققتها الزيارة انها عكست آمالا كبيرة وسط ركام الإحباط واليأس الذي احاط بنا خلال الفترة الماضية حيث يمر العالم العربي بمنعطف تاريخي هام وتغيرات كبرى يشهدها العالم وقبل ذلك هناك الاحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والأوضاع المتفجرة نتيجة لرفض إسرائيل السير في طريق التسوية ومحاولاتها المستمرة لخرق الهدنة وكذلك ما يحدث في العراق نتيجة الاحتلال الانجلو الأمريكي لأراضيه وتجاه هذه الأوضاع جاءت الزيارة لتؤكد انه مازالت هناك فرصة كبيرة امام العرب للتوحد وتوحيد الرؤى والمواقف وقد استثمر ولي العهد الأمين هذه الفرصة افضل استثمار لما يتصف به من حكمة واعتدال وقراءة الأحداث بفكر عاقل وحكيم فقد اكد بجولته العربية والدولية على وجود هذه الفرصة وعلى العرب استثمارها ويرى المراقبون ان الزيارة إلى مصر والجولة العربية تمثل في حد ذاتها رسالة قوية لامريكا للضغط على إسرائيل والزامها بتنفيذ خارطة الطريق كذلك رسالة لأمريكا ذاتها بضرورة انهاء الاحتلال للعراق وسرعة تشكيل حكومة عراقية منتخبة من قبل الشعب العراقي. خطوات الإصلاح من نتائج الزيارة ايضا تفعيل خطوات اصلاح الوضع العربي فموضوع تطوير جامعة الدول العربية كان اهم الموضوعات المطروحة على اهتمامات كل العرب ولذا فإن مباحثات الرئيس مبارك والأمير عبدالله ركزت عليه حيث جرى استعراض المبادرة المصرية والسعودية لتطوير الجامعة وكانت المبادرة المصرية قد استفادت في صياغتها من المقترحات المهمة والذكية للمملكة العربية السعودية واعطى ولي العهد فلسفته الخاصة وافكاره لتطوير الجامعة العربية. يضاف إلى النتائج السابقة التوصل الى مواقف ورؤى موحدة للعرب في هذا الوقت الصعب وهو الأمر الذي يحمل ايجابيات شتى اولا لمواجهة التهمة المزيفة التي يروج لها اعداء الأمة العربية بأن العرب هم رعاة الإرهاب ثانيا لابلاغ إسرائيل رسالة محددة وقوية بأن استمرارها في الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني واستمراها في بناء الجدار الفاصل لن يؤدي الى تحقيق السلام الأمني ثالثا لابلاغ الولاياتالمتحدة والغرب عموما ان الأوضاع المتردية في العراق لا يمكن ان تستمر هكذا إلى النهاية ولابد من ان يعمل على تشكيل حكومة تمثل كل العراقيين ووضع الدستور وصولا الى تحقيق استقرار العراق وسلامة ووحدة اراضيه معا كما ان الزيارة اضفت شعورا عاما بالارتياح وطمأنة ابناء الامة العربية جميعا على ان مستقبل الامة في ايد امينة تحافظ على مصالحهم وتجميعها.