أتسمح لي يا سيدي بأن أتقدم إليكم بالتهنئة.. وأشد على يدك داعيا وراجيا لكم التوفيق والسداد.. أنتم ومن معكم من الزملاء.. ولأبدأ بقول الشاعر: مانال محمدة الرجال وشكرهم... إلا الصبور عليهم المفضال.. لقد أيقنتم جميعا أن الصحيفة اليومية.. انما هي الأداة الرئيسية لنشر العلم والمعرفة.. وكل مستحدث في العالم.. ومفيد لجمهرة القراء.. فأخذتم تبحثون.. وتنقبون عنه.. طالبين من الله العون والتوفيق فكان لكم ما أردتم.. وأصبحت صحيفتكم تصدر في هذه الايام بالمظهر اللائق المشرف.. وأصبحت جريدتي المفضلة.. بلا منازع يفتح المرء عينيه في كل صباح باحثا عن الصفحات الرائعة الجديدة يسأل وهو يقلب صفحات جريدته.. ماذا جد في عالم اليوم..؟ إنه شغوف بصفحات الادب والثقافة المبهرة.. وصفحات الرأي.. وصفحة اليوميات بالاضافة الى كتاب الأعمدة.. البارزين.. وصفحات الاستشارات.. والاقتصادية.. والتنمية.. وغيرها. إن القارئ وهو يتصفح جريدته الجزيرة... باحثا عن الجديد يسأل نفسه وهو يقلب صفحاتها.. ماذا جد في عالم اليوم..؟ إنه شغوف بمعرفة أنباء العالم وما يدور حوله من أحداث.. كل ذلك لأن الانسان اليوم أصبح أكثر ولعاً بمعرفة الاخبار الجديدة والاشياء المفيدة التي يخرج منها بقدر لا بأس به من الثقافة والمعرفة.. ولقد ضمت ذلك صحيفتكم. فنحن نعيش لحظات مع الاسلوب.. والكلمة الصادقة.. والعبارات القيمة.. ثم نعيش مع الصفحات المنوعة الفن وشواطئ، ولا يفوتني أن أذكر بكثير من الاعجاب بمجلة الجزيرة التي تصدر يوم الثلاثاء وأشكر كل القائمين عليها.. وأتمنى لهم مزيداً من التقدم.. والازدهار.. ان الاخبار أصبحت الآن سريعة التغيير.. ولابد من الالمام بها الماماً كاملاً.. وعلى وجه السرعة.. فالانباء التي توضع على «الرف» او تحفظ في الارشيف غداً.. فلم يعد يريد أحد يتعلق بنبأ قديم.. فالخبر سواء كان دوليا.. أو محليا ليس إلا واحد.. من اهتمامات القارئ الواعي التي أخذتم العناية بها فلم تتركوا موضوعاً إلا وتطرقتم إليه في صحيفتكم الغراء. وتحية لكل الشباب العاملين.. معكم.. فالشباب الواعي في أي مجتمع.. إنما هو صورة صادقة لحياته المدنية بما يمثله من مراحل التطور في بلادنا الحبيبة الغالية.. مالك ناصر درار / عاشق الجزيرة