* القريات - سلامة الحريص وجريد الجريد: في ثاني أمسيات هذا الصيف وضمن أنشطة اللجنة الثقافية والأدبية للمهرجان الصيفي بالقريات أقيمت أمسية شعرية كان فارسها ابن القريات الشاعر عبدالرزاق الهذيل وسط حضور غفير من متذوقي الشعر الشعبي وذلك في نادي المسيرة بالقريات مكان الأمسية والتي بدأها مدير الأمسية الأستاذ محمد الريّض بكلمة رحب فيها بالضيف والجمع الغفير من الجمهور الكريم عقبها بنبذة مختصرة عن الشاعر ومشواره الحافل بالكثير من العطاء مع الشعر والإعلام.. بعدها أخذ الشاعر مكانه بالأمسية والتي استهلها بقصيدة من جديده الذي لم يسمع من قبل، قال فيها: من خلقتي حاضر خيال وبديهه بس المحيط اللي به ابحرت خاين إن قلتها وأخطيت ما هي وجيهه وإن صبتها ماصبت غير الغباين فيها الزمان اللي به الصدق تيهه أصبح بها الصادق على الناس هاين صار الظفر به للكذوب وشبيهه ونال المحبة والثقة كل خاين وقتٍ تخالط عاقله مع سفيهه وضيّع تلي الحق والحق باين بعدها عانق الجمهور بقصيدته المشهورة «يالاقية خير» والتي رددها الجمهور معه والتي قال منها: يا لاقية خير هاك العلم للغادي اللي عجز يفرق الشيحه من الربله امانتك بلغيه لكل حسادي لا غارت الكدش وكحيلان بأصطبله أنا أول العشر ماني للعشر حادي مالك ومال افتراض الجاهل الأبله إلى أن قال في نهايتها: إن مت مات النبي وآباي وأجدادي وما دام لي يوم ماني ميّت قبله وتلاها بعد ذلك عدة قصائد من قديمه المعروف لدى الجمهور الى ان وصل بقصائده الى قصيدة بعنوان «أضحك لدنياك» وهي من قصائده المعروفة والتي تحمل بين طيات أبياتها الكثير من النصح والعبرة قال فيها: أضحك لدنياك لا تبقى عبوس بس دون اسراف في ضحك لها واحترس منها ترى ما هي عروس تنخطب لك لا بدى حبك لها إلى أن قال: والمرة ترى هي سبب حرب البسوس ودها انك يالرجل كلك لها ما يصدق كيدها غير الهدوس مير حذرى ينحني راسك لها يالبنادم خذ من الدنيا دروس النصايح ينفعك حفظك لها تلاها مداخلات الجمهور واسئلتهم واجاب على استفساراتهم بكل اقتدار بعدها عاد مرة أخرى الى جو الشعر بقصيدة غزلية القصيدة حسب ما عبر عنها شاعرها قال فيها: حي فالك كثر ما بك لي وصال وكثر ما في هالزمان الشين ميل ياهتون وبلك السحر الحلال واشتعاله بارقك سيف صقيل مرحبا بك غايتي والرأس مال والرجا اللي شب في روحي عليل أردفها بقصيدة غزلية بعنوان «ما هوب قلبي» تلاها بعد ذلك بقصيدة عن أبها يمدح أميرها المحبوب الشاعر خالد الفيصل أنشد فيها قائلاً: أجمل ديار الكون وأبهاهن أبها دار تعلت فوق روس المشاريف درّة عسير المنتقاة وذهبها وسحر الجنوب اللي يفوق التواصيف إلى أن قال: جذابة ما شاقها واجتذبها بالحب مخلوق مثل دايم السيف في خالد الفيصل حضت في طلبها وخالد يزيد ارضٍ بها حل تشريف أعقبها بقصيدة ينصح بها ابنه حسين من خلال أبياتها قائلاً: يا حسين قبل الفنا خذ مني الجزله ذي خارطة كنز ابوك بداخل ابياته ورث الذهب ما يفيد اللحية الرزله والفقر ما عيب اللي يحترم ذاته ويا حسين لاجاز لك عقل الرجل جزله وره حقيقة شعورك واطلع مرآته وابعد عن الصاحب المشبوه واعتزله تراك لو ما تتيه تشيل تيهاته والنذل لو مت جايع لا تلزلزله ارفع مقامك عن الواطي ومناته ترى سكوت الرجل لا زعل اركز له راع الحجا يذبح الحساد بسكاته تلتها عدة قصائد رددها معها الجمهور بشغف بينوا من خلالها مكانة الشاعر لديهم ومدى قرب قصائده الى قلوبهم الى ان اختتم أمسيته بقصيدة من جديده الذي لم ينشر بعد: استباح الجور روحي والشقا الخافي ظهر ما منع بلواي صبر ولا قطع رجواي ياس اجتهد واسعى ولكن حظي اشبعني قهر كل ما قلت يتعدل حاربه شبه انتكاس قمت اجاهد عز نفسي واحتمل ضيم الدهر ورغم حرماني حييت بعزتي مرفوع رأس كل ما وجه الزمان بوجهي اظلم واقفهر ابتسم واصمد بوجهه في ثبات وقو باس ما سألته عن احتراق وطول تفكير وسهر ولا أثنى عزمي جحود ألمسه من بعض ناس من خطب ود الخلايق يلزمه يدفع مهر واحتمالي للمصايب جا على هذا الأساس ودي اواسي فوادٍ في رضم جورٍ صهر ودي اضحك ودي ابكي دامني شايف وحاس ودي انثر لا ضحكت بضحكتي عطر الزهر ودي انظم من دموعي لا بكيت عقود ماس ودي العطشان يارد بي على مجرى نهر ماه عذب وفيه جذب وفيه للشمس انعكاس ودي ودي ولكن حظي اشبعني قهر وامتحني في هموم مالها حصر وقياس وفي ختام الأمسية قدم لفارسها درع تذكاري بهذه المناسبة وقد أبدى شكره وامتنانه للقائمين على هذا المهرجان والجمهور الكريم.