رحمك الله يا أم فهد.. وعظم الله أجر زوجك وابنائك واخوتك وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. لقد رحلت في هدوء شديد دون أن تودعي أحداً، وهذا دأبك دائماً تتحركين بهدوء.. وتعملين بهدوء.. فكان هدوء رحيلك أشبه بهدوء حياتك.. فإلى جنات الخلد إن شاء الله.. من منا لا يذكر خلقك الحسن؟.. ومن منا ينسى حرصك على مواصلة الأرحام صغاراً وكباراً.. إن صفات فعل الخير التي وهبك إياها الخالق جل وعلا كانت تتحدث عن نفسها سلوكاً وعملاً. رحمك الله يا أم فهد بقدر ما كنت تحبين الخير للآخرين.. وبقدر ما كنت تهمين بالسفر في العطلات الدراسية لزيارة الأهل والأقارب حباً في الثواب وتقرباً إلى الله.. وبقدر ما كنت ترتدين الفضيلة ثوباً والصبر غطاءً في السراء والضراء احتساباً للأجر والمثوبة من عند الله.. إذا ذهبت فسبيقى عطفك يذكر الناس بكل فضائلك.. رحمك الله وأجزل لك الثواب إنه جواد كريم وثقتنا في رحمته لا تنقطع أبداً.. ونسأله تعالى أن تكون جنة الخلد مثواك.. لقد رحلتِ عنا ونور وجهك مشرقاً بالإيمان.. نعم رحلت روحك الطاهرة ولكنك في قلوب الأهل والجيران ولا نقول إلا كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :«إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون». وبصبر ملؤه الإيمان بقضاء الله وقدره نقول: {انا لله وانا اليه راجعون} * أبن المرحومة واخوانه