رفض قاض فدرالي اميركي طلبا لإطلاق سراح الموطن القطري علي صالح كحلة المري المتهم بأنه ساهم في اقامة خلايا لتنظيم القاعدة في الولاياتالمتحدة. وقد اطلق الرئيس الأميركي جورج بوش في حزيران/ يونيو الماضي على المري (37 عاما) صفة «مقاتل عدو». وتعتقل السلطات الاميركية المري منذ 2001 في مكان سري وقد اعتقلته غداة اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001. والمري هو ثالث معتقل يوصف بأنه «مقاتل عدو» منذ 11 ايلول/ سبتمبر 2001 والوحيد الذي لا يحمل الجنسية الاميركية. والاثنان الاخران هما خوسيه باديلا المشتبه بأنه فجّر قنبلة مشعة في الولاياتالمتحدة وياسر عصام الحمدي وهو من كان اعتقل في افغانستان. ويتيح وضع «مقاتل عدو» للسلطات الاميركية ان تحتجز ايا كان لأجل غيرمسمى وحرمانه من جميع الحقوق التي يتمتع بها في اطار القضاء المدني خصوصا تعيين محام والسماح بزيارته. واعتبر القاضي مايكل ميهم من محكمة بيوريا انه لا يملك سلطة اطلاق سراح المري لأنه عند اعتقاله لم يكن يقطن في هذه المنطقة من ولاية ايللينوي (شمال) وكذلك لم تعد عائلته تقطن فيها ايضا. وكان مسؤول في الادارة الاميركية اعلن ان الادارة اطلقت على المري صفة «مقاتل عدو» بعد القرار الذي اتخذه قاض في ايللينوي (شمال) بسحب التهم الموجهة اليه وخصوصا تزوير بطاقة ائتمان والادلاء بشهادات كاذبة خلال استجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي). وقرر محامو المري استئناف القرار امام محكمة في شيكاغو. واوضحت السلطات الاميركية ان المري كان جزءا من مؤامرة ارهابية تخطط لإطلاق موجة ثانية من الاعتداءات ضد الولاياتالمتحدة.