حاول مئات من رجال الاطفاء أمس الثلاثاء جاهدين السيطرة على حرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل ثلاثة سائحين وتدمير مساحة كبيرة من الغابات قرب ساحل الريفيرا بجنوب فرنسا. وقال مسؤولون محليون إن افرادا اشعلوا حرائق متعمدة فيما يبدو هم وراء نحو 30 حريقاً احاطت المنطقة الريفية الخلابة بالدخان الكثيف واضطرت المئات من السائحين للفرار من المنازل والمعسكرات. وقال متحدث باسم المركز الاقليمي للطوارىء «نادراً ما تندلع مثل تلك الحرائق الكبيرة في المنطقة». وساد الذعر مع احاطة النيران بالمنازل المتنقلة والسيارات وأعمدة الكهرباء مما اضطر البعض لترك سياراتهم على جانبي الطريق ، وتقطعت السبل ببعض السائحين الذين كانوا يرتدون ملابس السباحة. وذكر متحدث باسم الحكومة المحلية لمنطقة فار انه عثر على جثتين متفحمتين لاثنين من السائحين البريطانيين قرب قرية لا جارد فرينيه في حين قتل مواطن بولندي قرب بلدة فيدوبان. وكافح نحو 1700 من رجال الاطفاء تدعمهم 15 طائرة تحمل المياه وطائرات هليكوبتر للسيطرة على الحرائق التي امتدت من بلدة فايانس الى منتجع سانت مكسيم الساحلية. وتعهد الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يقوم بزيارة رسمية الى بولينيزيا الفرنسية بمعاقبة الجناة أشد العقاب. وصرح شيراك في مؤتمر صحفي «اذا كان بعض الحرائق وراءها عمل اجرامي.. ولدينا ما يكفي من الأسباب التي تدعونا للاعتقاد في ذلك.. فاننا سنتعقب الجناة بكل حزم».