شاركت الهيئة العامة للاستثمار في ندوة «فرص الاستثمار في مجال استكشاف وانتاج الغاز التي تنعقد حاليا في لندن خلال الفترة من 22 - 24 جمادى الاولى 1424ه الموافق 22 - 24 يوليو 2003م، ويشارك في هذه الندوة ممثلون من اكثر من 40 شركة عالمية في مجال الغاز من بريطانيا، كندا، الصين، فرنسا، المانيا، هولندا، الهند، ايطاليا، اليابان، ماليزيا، روسيا. وتهدف الندوة التي تشارك بها الهيئة الى جانب العديد من الجهات الحكومية والخاصة الى جذب الاستثمارات العالمية الى قطاع الغاز في المملكة نظرا للأهمية الكبيرة لهذا القطاع وتنامي استخداماته في عدة مجالات مثل تحلية المياه، توليد الكهرباء وتوفير اللقيم للصناعات البتروكيماوية. وقامت الهيئة العامة للاستثمار في هذا اللقاءبتقديم ورقة عمل حول دور الهيئة كشريك عمل للمستثمر الاجنبي تعمل لخدمته من خلال تهيئة وتطوير البيئة المناسبة للاستثمار. ومن ابرز ما تطرقت اليه الورقة التي قدمها الدكتور عواد العواد - المشرف على ادارات وكالة الانظمة والتعاون الاقتصادي بالهيئة شرحا للمزايا التي تحققت للمستثمر من خلال نظام الاستثمار الجديد، مثل عدم فرض اي قيود على حرية نقل الاموال، وحرية الاستثمار في اكثر من قطاع، حق المستثمر الاجنبي في التملك الكامل للمشروع الاستثماري، عدم الحاجة الى كفيل، حرية تملك العقار، وحقه في التمتع بالحوافز الممنوحة للمستثمر الوطني، موضحا ان المملكة لم تلجأ ابدا الى مصادرة الممتلكات الخاصة او نزع الملكية، ولهذا فقد أمن النظام الجديد على هذا النهج صراحة، كما اشار الى ما بذلته الهيئة في مجال تبسيط الاجراءات وتسهيلها. وشملت الورقة ايضا التأكيد على اهمية مبدأ الشفافية واهمية انتاجها كأسلوب للعمل ولذا فقد اصدرت الهيئة تقريرا عن معوقات الاستثمار في المملكة وطرحته للتداول العام وابداء المرئيات عليه، كما تطرق المتحدث الى عدد من الانجازات الايجابية في هذا المجال مثل قرار حكومة المملكة بوجوب نشر تفاصيل المناقصات الحكومية، البدء في تنفيذ برامج التخصيص بجدية منوها لقرار مجلس الوزراء بتحديد عشرين قطاعا حكوميا للشروع في تخصيصها. وفي الختام تطرقت ورقة الهيئة للاجابة على سؤال مهم وهو لماذا الاستثمار في المملكة؟ حيث عددت الورقة ان اهم الاسباب الداعية للاستثمار في المملكة تتمثل في البنية التحتية المتطورة، وفرة الموارد الطبيعية، الموقع الجغرافي المميز، سوق المملكة الواسع، انفتاح القطاعات الاقتصادية للاستثمار الاجنبي، توفر السيولة العالمية والنظام الاقتصادي المستقر. وتواصل الهيئة جهودها في التعريف بالتوجهات الاستثمارية الجديدة والمزايا التي اقرها نظام استثمار رأس المال الاجنبي الجديد، حيث يجري الترتيب حاليا من قبل الهيئة لتنظيم مؤتمر الاستثمار بروما خلال شهر اكتوبر القادم ان شاء الله.