مثل أمام محكمة اندونيسية امس الاثنين المتهم الاخير بين ثلاثة اخوة يشتبه في انهم لعبوا دورا محوريا في تفجيرات بالي العام الماضي ووجهت اليهم اتهامات بتدبير وتنفيذ جرائم ارهابية. وكان المتهم واسمه علي امرون قد اعترف بالتورط في تصنيع القنابل واعترف انه شعر بمزيج من السعادة والاسف لهجمات 12 اكتوبر تشرين الاول على الجزيرة السياحية الاندونيسية الشهيرة والتي اسفرت عن سقوط 202 قتيل معظمهم من الاجانب، والعقوبة القصوى لهذه التهم هي الاعدام. وقال سولابا رئيس الادعاء في صحيفة الاتهام «علي امرون وامروزي متورطان في توريد المواد الكيماوية لاستخدامها في تفجيرات قرب القنصلية الامريكية وناديي بادي وساري» في اشارة إلى اهداف الهجمات. وامرون هو الاصغر بين الاخوة الثلاثة، والآخران هما مخلص القائد المشتبه فيه لعملية بالي وامروزي وكان أول من اعتقل وقال انه فخور بالهجمات. وكان امروزي أول من مثل أمام المحكمة من المدعى عليهم. واعلنت المحكمة في وقت سابق امس انها ستنطق بالحكم في قضيته في السابع من اغسطس اب. وهذااول حكم قضائي يصدر في تفجيرات بالي.. وطالب ممثلو الادعاء بالاعدام لامروزي الذي ظهر وهو يبتسم ويضحك اثناء استجواب الشرطة له عن الهجمات. والمدعى عليه الرئيسي الآخر في محاكمة امس هو أمام سامودرا المتهم بانه العقل المدبر للعملية الميدانية. وتقول الشرطة ان امرون تعلم صناعة القنابل في افغانستان. وزعم مسؤولون اندونيسيون ان ما تسمى الجماعة الاسلامية التي تعمل في جنوب شرق آسيا مسؤولة عن تفجيرات بالي، كما يلقون عليها باللائمة في سلسلة عمليات ارهابية بالمنطقة. وربط مسؤولو مخابرات بين الجماعة الاسلامية والقاعدة وهي الجماعة المسلحة التي تحملها واشنطن مسؤولية هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة. واستدعي امرون للشهادة في الجلسات السابقة، حيث ادلى بأكثر الشهادات تفصيلا حتى الآن عن تنفيذ الهجمات قائلا ان الهواتف المحمولة استخدمت في تفجير القنابل الرئيسية في عملية نفذت حسب الخطة تماما. واكد امرون ما قالته الشرطة والادعاء من ان المتشدد المشارك في الهجوم كان مفجرا انتحاريا ارتدى صديرية محشوة بالمتفجرات ودخل حانة بادي بملهى كوتا الليلي، كما اوقفت شاحنة صغيرة ملغومة خارج ملهى ساري على الجانب الآخر من الطريق. كما انفجرت قنبلة قرب القنصلية الامريكية لم تسفر عن اصابات. وتعقد الجلسة التالية من محاكمة امرون في 30 يوليو تموز، واعتقل اكثرمن 30 متشددا بسبب الهجمات. وتراجع المتهم مخلص الشهر الماضي عن كافة البيانات التي ادلى بها للشرطة والتي وضعت في ملفه بالمحكمة. وتزعم جاكرتا ان مخلص هو رئيس عمليات الجماعة الاسلامية، بينما اعترف امروزي بمشاركته في العملية.