وسط ترقب للأمسيات الشعرية وتطلع الكثير لها وذلك بعد نجاحها العام الماضي واختيار موفق من المنتدى الشعبي بالشرقية وفي ليلة من ليالي الشعر ووسط حضور منقطع النظير انطلقت أولى الأمسيات الشعرية لمهرجان صيف الشرقية 1424ه «غيّر جو» للشاعر ضيدان بن قضعان والتي رعاها صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالشرقية وبحضور سمو الأمير سلطان بن تركي بن عبدالله آل سعود والاستاذ خالد بن حسن القحطاني نائب رئيس اللجنة السياحية وعدد من الإعلاميين ومحبي الشعر وقد بدأت فعاليات الأمسية بكلمة لرئيس المنتدى الشعبي والمشرف على تنظيم أمسيات الشرقية فارس اليامي رحب فيها باصحاب السمو الأمراء وأصحاب السعادة والحضور لتشريفهم هذه الأمسية مثمناً الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في انجاح مهرجانات الشرقية ودعمه المتواصل الذي له بالغ الأثر في نفوس الكثير وهو مشاهد من خلال تلك الفعاليات الجميلة التي تميزت بها الشرقية واستقطبت السائحين لهذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة ومتابعة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله رئيس اللجنة السياحية لهذه الأنشطة التي اصبحت عنصرا مساعدا للجذب السياحي متمنياً ان تلقى هذه الأمسية وباقي الأمسيات استحسان الجمعية وتكون عند مستوى تطلعات أمير المنطقة الشرقية ورئيس اللجنة السياحية ومحبي ومتذوقي الشعر. ثم بعد ذلك تولى مدير الأمسية الشاعر سعد الحميداني دفة الحوار، حيث بدأ باعطاء نبذة لشعر ضيدان بن قضعان وترك بعد ذلك المكرفون للشاعر الذي بدوره رحب بأصحاب السمو الأمراء والسعادة والجمهور وشكرهم على حضورهم لهذه الأمسية ثم بدأ الشاعر ضيدان بن قضعان بتقديم قصائده التي كانت لها وقع في نفوس الحضور وتفاعل جيد نظراً لعذوبتها ومنها: يقول من عدا على روس الجبال النايفايات من ضيقة بالصدر كانيها وحزتها عصير يالله يا اعظم من الاسما واجل من الصفات يالله يالله يا عفو ويا سميع ويا بصير يا رب انا عبدك واشيل من الذنوب الكايدات ما لا تشيل الارض والدنيا رحاها مستدير يا رب انا شاعر واهيم بكل وادي من شتات واقول ما لا الفعل وانا مؤمن ولي قلب ضرير ثم أبدع في قصيدة النائي وهي: البارحة واهل البلاد النائي ارائها ام تفترق وارائي صديت عن صوت يحس الخاطر والله بغايات النفوس ادرائي وعديت في رأس الطويل النايف بين المدينة والبلاد النائي إلى أن قال: بليت بابليس ونفسي والهوى كيف النجاة وكلهم اعدائي واخذت امليها لنفسي كني لم استبيح الشعر في ارجائي وغنيت من بدعي على طاروقه قصيدة من فكرتي وايحائي ثم عاد يحلق مرة اخرى بالكلمات الجميلة ومنها: كمل جوازي من ختوم النويصيب واخذت من عند المحافظ بطاقة ولو ما عطاني كان ماردني الذيب اليا ارتكا كل على مخ ساقه اطمر من اللكزس واطوح على الجيب ولا نيب في الخفجي عليمي سواقه وان ما فهقت عصير رغوه فلا نيب شوق الهنوف العيطموس الدقاقه ثم استأذن الشاعر الحضور بالغزل وقال: يا عظيمة كل شيء له حدود وله نهاية لكن انتي ما وقفتي عند حدك يا عظيمة استلذيتي بطعناتي واخذتيها هوايه كن مالك حربة توجع وطعنات اليمه آه ليتك ما تماديتي بطعنات البدايه لين صار لكل طعنه في الحشى معنى وقيمه ثم ألقى قصيدة أخرى قال فيها: يا صغير لا تضيعني بنظرات البراءة وأنت ما تعرف مدى تأثير نظراتك بحالي آه يا لبيه يا بشويش يا هد الاضاءه للجفول اللي من اضلاله يجفلني اضلالي إلى ان قال: وانت يشفع لك صغر سنك ونظرات البراءة بري حالي كل ما لديت يمي بري حالي ومن واقع الأمسية كان الحضور فوق المتوقع حيث امتلأت المقاعد واصبح البعض واقفا ومنهم من كان الخارج في صالة أخرى وامتازت الأمسية بجمالها والمتعة التي سرقت لب الحضور، كما ابدع عريف الأمسية سعد الحميداني الذي استطاع بخبرته اجادة إدارة دفة الحوار باسلوب جيد واستطاع ان يخرج الأمسية من الطابع العادي وكان لفارس الأمسية ضيدان بن قضعان تميز في عرضه للقصائد والقائه ولم يكن حينها يحمل اوراقا بل اعتمد على الحفظ والإلقاء التلقائي واستطاع ان يسرق لب الحضور ويجعلهم يتفاعلون من قصائده كما كان لرئيس المنتدى الشعبي بالشرقية والمشرف على تنظيم الأمسيات الشاعر فارس اليامي ولجان المنتدى دور بارز في إخراج الأمسية بالمستوى المشرف الذي نال استحسان الحضور ومحل اهتمامهم وبشهادة الحضور الكبير كانت الأمسية ناجحة بكل المقاييس. وقبل الختام قام سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود رئيس اللجنة السياحية بتسليم فارس الأمسية الشاعر ضيدان بن قضعان درعاً تذكاريا ومدير الأمسية الشاعر سعد الحميداني درعاً تذكارياً.