إلى وطني الكبير الذي ذاق فيه أهله لذاذة الأمن الوارف بعد انتظام عقد وحدته الكبرى على يد الملك الموحد عبدالعزيز طيب الله ثراه وإلى قيادته الكريمة المبجلة أدام الله عزهم.. وطني تأبد مجدك الباقي إذا يفنى على الأزمان والحَدَثَانِ مجدُ.. بي من تُرابِك مثلُ ما بالنخل من فيض الرّضابِ وأنت باسقةٌ وشَهْدُ.. وأنا المغنِّي في لياليك اصطفاءاتِ القوافي.. والتغنّي فيك وَجْدُ.. هل هذه نجدُ الغمامُ غِيَاثُ صادٍ برّحت بي والغمامُ الغيث نجدُ.. ريح الشمال استوثقي الأعراق ما لِلْعِرقِ في التأثيلِ ياغيداء ندُّ سجعت على حمر التلال قصيدتي ولها من السروات هازجةٌ وردُّ ياسيِّدي التاريخ ذا ثبجُ القوافي صافناتٍ والندى الموّاج فهدُ غرقت على شط الندى الأشعارُ فانفتقت شواطٍ ما لها في التيه حدُّ طرِبت على سعف النخيل قصائدي فبكت لحُوناً بالبواسق تستبدُّ مَنْ ياضُحى أشجاك مَنْ ياليل والدهناء صحصاحٌ وسربالٌ وقدُّ مستبطناً ريحَ الشمالِ الشيخُ فتحاً سرمدياً ألمعياً لا يردُّ عبدُالعزيز وأسرجت نجدٌ معازفها وفي القنديل هفهفةٌ ووقدُ يسري بشوقٍ للرياض فتزدهي الأرجاء فاتنة الطيوب وبعدُ أشدو يا أحمر الشفق المتيم قل لنا ما الليلُ حين البدرُ في عاليه فردُ إنا سفحنا في محبة فهدنا أشعارنا أعياك في الآفاق عدُّ قالوا تزلّفُ شاعرٍ قلت استفاض الشعر عن كذب وهمهمة يصدُّ بل وقدة الشعر استهلّ ولاؤهُ لملوكه.. علمت بأدهشه معدُّ والبحر ذا «متفاعلن» ثلّثته وتنسجته.. هذي قوافي البحر جُرْدُ ثلّثته زُمرا بأفواف الرياض تأرّجت.. أَفَضَجّ في حاليه رعدُ فإذا سألت عن العسيب فلا تقل غُررُ النخيل هواجري فأبت تَرُدُّ لكن هذا شعري المختالُ يندى حين في أرجٍ وفي الشرفات يشدو يشدو لمن.. إن الملوك بُدُورُهم زهرتْ وهذا الضوع أمداءٌ ومدُّ أو ترفلون على قَشِيبات المعاني كلُّ هذا النجم.. بارقةٌ وجندُ والرمل والأوراق.. فاتنة القوافي ثم ريشُ الطيرِ والشطان بعدُ وشفيف عِطْرٍ في المطاف تأرّجت من ضوعه الأنحاءُ والعبراتُ مهدُ وطني.. أمكة والثرى مسكٌ مؤرّجةٌ لياليه لأعْرقِهِ.. تُرَدُّ وهل المدينةُ سلسبيلُ طيوفِها أرجٌ سماويٌّ.. وللثقلين وِرْدُ أورف وجدٌ في فؤادي جفنُهُ مادت عرائشُهُ.. حمياها وبردُ فتجاوبت في «الحرّتين» الساجماتُ من الدموع روائحاً آناً وتغدو أسفاً.. أفي ليل «الرياض» يسيلُ كوكبه دماً.. ياسيدي.. ويُخانُ عهدُ إنا إذا «وادي حنيفة» سال فيه الليلُ والأنواءُ.. مِزْهَرُهُ وغِمْدُ فإذا انجلى عنه القتامُ تباسقتْ أفياؤُه جذلا.. على الأغْرار ضِدُّ نجْدٌ إذا رفلت قوافٍ في الحجاز تعلّلت شادٍ.. ذؤابته ورنْدُ وإذا الحجاز أمضَّ كوكبه السُّرى ضاءت له نجدٌ بغتنتها ووردُ أفشطُّ «دارِيْنَ» المزجّج زُرْقُةً يأسو لفاتنة الخزامى.. لايَنِدُّ زُمراً.. كواكبُ مستفيضاتٌ بلادي تستهلُّ على الدجى.. فبُكاه عَمْدُ ياسيِّد التاريخِ ياوطناً تأرّج في ضحاه الشعر.. قافيةٌ وسُهْدُ ذي الكعبة الغراءُ.. تأتلقُ الطيوبُ فديت ذا اللألاءَ.. واللألاءُ جِدُّ..