* بدأ حياته الرياضية في حي الظهيرة ومع فريق الحي كان يسمى ب«نجمة الهلال» المنبثق من فريق الأولمبي «الهلال حالياً» في أواخر الحقبة السبعينية حيث حظي هذا الفريق الصغير بأعمار لاعبيه بدعم قوي ومباشر من رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد «أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية» حيث تزعمه آنذاك الأستاذ عبدالرحمن بن حسين آل الشيخ المؤسس الحقيقي لفريق نجمة الرياض قبل دمجه مع الشباب عام 1388ه. * مثَّل النجم الراحل عبدالله المهنا الشهير ب«عمر حامد» فريقه في خط الوسط وهو ابن «15» عاما مع مجموعة من الأسماء اللامعة بفريقه أمثال فهد بن بريك «دكتور الكرة» وعبداللطيف آل الشيخ «لطفي» وفهد بن منيف «سعدا» وفهد بن عبيد وعبدالله بن سالم وعبدالعزيز الجويعي والجنوبي وأبناء الوعيل محمد وفهد فتجلت موهبته الفطرية.. في هذا المركز كلاعب كان يملك مؤهلات وأدوار البروز والنجاح داخل أرض الملعب كقدرته الفائقة على احراز الأهداف من الكرات الثابتة وامكاناته الجيدة على بناء وتنظيم الهجمات لخط المقدمة بشكل سليم فضلا عن تكوينه البدين وطوله الفارع.. وتبعاً لذلك شكل مع ثنائي الهجوم النجماوي في الثمانينات فهد بن بريك وعبداللطيف آل الشيخ قوة ضاربة ساهمت في قيادة فريقهم نحو تحقيق العديد من الانتصارات والانجازات وأبرزها احتكار بطولات منطقة الوسطى للدرجة الثانية «الأولى حاليا» 3 مرات ووصوله لنهائي بطولة المملكة للدرجة الثانية عام 1385ه، هذا فضلا عن النتائج والمستويات المذهلة التي جسدها «شياطين الكرة» في أول موسم يصعد فيه هذا الفريق الشاب بقرار وزاري عام 1386ه. * تعاقب على تدريبه عدد من المدربين ممن ساهموا في دعم قدراته الفنية «رحمه الله»، ولعل أبرزهم السوداني عبدالعزيز التتش الذي راهن على نجاحه منذ الوهلة الأولى التي اشرف فيها على الفريق بجانب الكنج وخضر رمضان حيث استفاد من توجيهاتهم وتعليماتهم الفنية والكلام على لسان ابني جيله «فهد بن بريك وفهد بن عبيد»!!. * تقلد شارة القيادة كأول لاعب نجماوي ينال هذا الشرف بعد تصنيف الفريق رسميا في مطلع الثمانينات حيث نال شارة الكابتنية وهو ابن 17 عاما فكان ذا همة كبيرة وقائداً مثالياً في تعامله وسلوكه مع الجميع الأمر الذي اكسبه حب واحترام زملائه اللاعبين ولا غرو في ذلك فهو منذ ان وطأت قدماه أرض الملاعب لم ينل أي بطاقة ملونة ولم يصدر بحقه أي عقوبة من ناديه مدركا رحمه الله ان الاخلاق العالية والسلوك هما النبراس الذي يضيء للاعب طريق النجومية.. ولتفوقه فنيا وخلقياً حظي «عقل نجمة الرياض الراحل عمر حامد» بمتابعة جماهيرية كانت تعشق فنه وتطرب لادائه المميز حتى ان أغلب جماهير أندية المنطقة آنذاك كانت تحرص على حضور المباريات التي يكون فريق النجمة طرفا فيها لمشاهدة قائده الفذ عن قرب. * أما مشواره مع المنتخبات فقد بدأ من بعد منتصف الثمانينات حيث اختير لمنتخب المملكة.. طبعاً لم تكن هناك مشاركات رسمية للأخضر آنذاك إنما كانت مشاركاته مقتصرة على اقامة لقاءات ودية وحبية مع بعض المنتخبات والفرق الزائرة، في تلك الحقبة.. ثم اختير لمنتخب الوسطى في كأس المصيف لمنتخبات المناطق بالطائف عام 87-1388ه وجاء تألقه مع منتخب الوسطى والمملكة ليحوز على شهرة واسعة وسمعة كروية عالية على مستوى المناطق مما دفع الأندية الكبيرة لمفاوضته واغرائه في محاولة لخطف أبرز نجوم الفريق النجماوي يتقدمهم عمر حامد وفهد بن بريك ولطفي وسعدا.. غير ان حبهم واخلاصهم لفريقهم الذي تأسس على أيديهم وعاصروا انشائه الأولى جعلهم يرفضون كل الاغراءات والبقاء مع ناديهم الذي دلف في عام 1388ه بوابة الدمج حيث دمج مع فريق شباب الرياض وانضم عدد من الأسماء اللامعة في النجمة الى شيخ الأندية «قسراً» ومنهم عمر حامد وفهد بن بريك ولطفي وابن عبيد وابن سالم وسعدا وغيرهم حيث ساهمت تلك الأسماء الفذة في قيادة الفريق الشبابي للوصول لنهائي كأس الملك لموسم عام 89-1390ه.. وفي أواخر عام 1389ه أصيب النجم الخلوق عمر حامد ضد الهلال بكسر مضاعف فتبنى الأمير عبدالله الفيصل «حفظه الله» علاجه في النمسا، إذ مكث هناك شهراً ونيفاً وبعد عودته بأسابيع توفي «رحمه الله» إثر اصابته بالسرطان في الدم لتخسر الساحة الرياضية بالمنطقة الوسطى أحد أبرز نجوم تلك الحقبة «فنياً وسلوكياً» عن عمز 26 عاماً فعمَّ الوسط الرياضي حزن عميق وألم شديد على رحيل نجم فذ جمع كل الصفات الحميدة في ذاته.