الحياة صعبة أمام «الأنف الكبير».. وهو مطعم رئيسي يشتهر بتقديم لحم الطرائد ولكنه كان خالياً من الزبائن وقت الغداء. فقبل أسابيع كانوا يتدفقون على الأنف الكبير طلبا لاطعمة غريبة ومفيدة. والان بعد الاعلان عن أن مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز» يمكن ان ينتقل من الحيوانات البرية الى الانسان فإنهم يخشون الاصابة به بتناول لحم الطرائد. قالت عاملة بالمطعم: لا يكاد يوجد عمل منذ اسبوعين رغم وضع قائمة على الرف واستبدالها بأخرى، واضافت ان نصف عمال المطبخ يشتغلون بدون اجر.قالت ان المطعم كان يتكدس عادة بالزبائن وقت الغداء والعشاء خاصة وان شنزن تقع عبر الحدود مع هونج كونج، تقع شنزن في اقليم جوانجدونج بجنوبالصين حيث ظهر سارز لاول مرة، والوضع مماثل في اكزينيوان اكبر سوق للحيوانات البرية في الاقليم، واغلب الاقفاص التي كانت تضم حيوانات برية مثل سنور الزباد وهو نوع من القطط البرية والثعابين والبوم والبجع خالية. وقبل وقت قريب كان السوق يعح بتجارة نحو 100 نوع من الحيوانات البرية ويزهو بمبيعات تبلغ 800 مليون يوان «100 مليون دولار».وسبب توقف سوق هذه القطط ذات الفراء البنية الغزيرة والتي يقبل كثيرون على اكل لحمها الطري لاعتقادهم انه يكسبهم بشرة رقيقة. ولكنها استبعدت من قائمة الطعام في الشهر الماضي بعد ان اكتشف عالم في هونج كونج ان هذه السنانير تحمل فيروسا يشبه فيروس سارز. كما اكتشفوا فيروسات مماثلة في الخفافيش والثعابين والخنازير البرية.ويهوى سكان جنوبالصين لحم الطرائد لفوائده الغذائية ومميزاته الطبية التي لا توجد في الطعام العادي. ويتفكه البعض قائلا ان أهل جوانجدونج يأكلون أي شيء له اربعة أرجل عدا المقاعد واي شيء له جناحان غير الطائرات.وتباع الحيوانات البرية وتذبح علنا في اسواق اكزينيوان في أحوال تعتبر غير صحية في أماكن أخرى. وربما يرتبط بهذه العادات انتشار فيروسات مثل سارز الذي يعتقد انه انتقل من الحيوان الى الانسان عن طريق الذبح واعداد وجبات من الحيوانات البرية.