لاشك أن الوفاء من شيم أفاضل الرجال.. ولقد أعجبني معالي الدكتور أسامة شبكشي مستشار خادم الحرمين الشريفين -وزير الصحة السابق- وهو يحتفي غاية الحفاوة بالوزير الجديد معالي الدكتور حمد المانع ويستقبله أفضل استقبال ويشد على يده ويدعو له بالتوفيق.. كما أن الدكتور حمد أشاد في أكثر من مناسبة بالدكتور أسامة وقدر له فضله وتعمد أن ينشر على الملأ الانجازات التي تمت في عهده.. وقبل أيام أقامت وزارة الصحة برئاسة وزيرها الدكتور المانع حفل تكريم كبيراً للدكتور أسامة شبكشي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز. وقد قال معالي الدكتور حمد المانع: «ان تكريم الدكتور شبكشي ما هو إلا لمسة وفاء وتقدير. وقد تعلمنا منه الدقة في العمل والمثابرة بلا كلل». وقال: «لقد أبلى معاليه بلاء حسناً. وكانت له بصمة واضحة وجلية أسهمت في تطوير الخدمات الصحية والوصول بها إلى مستويات راقية ومشرفة تفخر بها هذه الوزارة».ومن الواجب أن نؤكد أن كلا الرجلين يستحق التكريم والاجلال.وقد دأب ولاة الأمر في بلادنا الغالية على أن يقولوا للمحسن أحسنت بأفضل وأنبل الأقوال والأفعال. وان أفضل تكريم للوزيرين الكريمين هو رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان لحفلهم. ولنستمع ونمعن النظر في كلمات الأمير العظيم وهي خير شهادة في حقهما: يقول الأمير سلمان:«دأبنا في هذه البلاد على المحبة والتآخي والوفاء واعطاء كل ذي حق حقه واكرام العاملين ومن عملوا من أجل واجبهم.. ولقد تعاونت مع الدكتور أسامة شبكشي طوال هذه السنوات كوزير للصحة ووجدت منه كل تعاون وكل اهتمام والحق أقول انه نعم الرجل في نزاهته ودأبه على العمل وتواجده». وقال الأمير سلمان:«ان من أفضال الدكتور أسامة أنه رشح معالي الدكتور حمد لادارة الشؤون الصحية بالرياض فتزاملنا معه وعملنا سوياً في مجلس المنطقة وكان الدكتور حمد من خيرة الرجال عملاً وأدباً واداء».ان هذه الكلمات والعبارات العظيمة من الرجل العظيم هي أكبر شهادة يعتز بها الوزيران مثلما نعتز بها نحن محبيهما ممن شاء الله أن نتعامل معهم عن كثب ونلمس مثلما لمس غيرنا حسن ادائهما واخلاصهما في عملهما وحسن خلقهما وغيرتهما وحسن ولائهما.نسأل الله تعالى لهما التوفيق والسداد وان يديم علينا ما ننعم به من تحاب وتواد في الله.. وان يحفظ ولاة أمرنا موفقين مباركين انه سميع مجيب.