تبدأ هذه العادة غالباً في الصغر ولاسيما في طور المراهقة إما محاكاة للكبار وإما اقتداء بوالده المدخن أو بأحد من أقاربه أو تأثره بأقرانه في المدرسة أو حب استطلاع أو ظناً منه أن التدخين علامة من علامات الرجولة، تبدأ عادة التدخين غالباً ما بين سن الثانية عشرة والخامسة عشرة حتى يصبح التدخين أمراً ضرورياً لا يستطيع الفكاك منه بل قد يصبر عن الطعام ولا يصبر عن التدخين ولذا فإن المدخنين يعانون أشد المعاناة في شهر رمضان المبارك، وتتكون السيجارة من عدة مركبات وآلاف المواد الكيماوية الضارة وقد ذكر الدكتور حسين عبدالله يماني استشاري الطب الباطني وأمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى الملك خالد الجامعي ومدير تحرير مجلة صحة القلب، أن النيكوتين مركب سام وتعاطيه يسبب إدماناً خطيراً، وهو أكثرها خطراً وضرراً . أ- النيكوتين- مادة قاتلة إذا أعطيت للإنسان جرعة كبيرة دفعة واحدة تؤثر على الجهاز العصبي مؤدية إلى إفراز مواد تهيج عضلة القلب كما أنها تذيب المخزون الدهني في الجسم فيسير في الدم ويترسب في جدران الشرايين وبالتالي تصلبها. ب- القطران- يهيج القطران الغشاء المخاطي المبطن للفم والحنجرة والقصبة الهوائية مما يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية. ج- أول أكسيد الكربون: غاز خانق قد يؤدي إلى الموت وقد أعلنت هيئة الصحة العالمية عام 1975م أن التدخين أشد خطراً على الإنسان من أمراض السل والجذام وثبت علمياً أن تدخين 20 سيجارة يومياً يؤدي إلى حرمان الجسم 15% من الهيموقلوبين وبلغ عدد المتوفين كل عام بسبب التدخين حوالي 5،2 مليون شخص في العالم أي 5% من إجمالي المتوفين سنوياً ويكفينا أنه سبب رئيسي لأمراض القلب والرئتين وخاصة السرطان، وثبت أن التدخين هو المحطة الأولى لطريق المخدرات حيث وجد أن أكثر من 90% من مدمني المخدرات كانوا يدخنون بشراهة.