إن من يبدع في فن من الفنون المختلفة، لا شك ان تلك المشاعر الرومانسية والشاعرية الفياضة تلامس وجدان المحبين والمتذوقين للفن، ولا يشترط لمن يداعب الألوان والريشة ان يكون متخرجاً من الكليات المتخصصة في الفنون، فالفن قد يولد مع الإنسان وينمو ويزدهر كلما وجد ارضا تحويه وتؤمن بفنه، وعندما يكون أكثر تميزاً وإبداعا يمتزج بالدراسة الأكاديمية التي تزيد آفاقه وتنير دربه على أسس مدروسة عندها اعتقد اننا بذلك لا نكون مبالغين إذا قلنا انه فنان أو فنانة متميزة متمكنة سواء من الناحية العلمية أو الفنية. فالخبرات المتعددة سواء كانت شخصية أو من خلال القراءات الفنية الدقيقة المتفحصة، أو من خلال المتابعة الجادة للمعارض التي تقام سواء على أرض الوطن أو خارج أسواره فهو فن متميز متجدد كل يوم نستمتع بنهضة فنية ساحرة، تخاطب الحس الفني، دونما حواجز زمانية أو مكانية، هذا هو الفن الحقيقي.