يتصدر برنامج كوريا الشمالية النووي ملف القضايا التي يتناولها رئيس الوزراء الياباني جونتشيرو كويزومي والرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون الذي يصل اليوم الجمعة إلى طوكيو في زيارة رسمية إلى اليابان تستغرق أربعة أيام وهي أول زيارة رسمية لهيون لليابان كرئيس. وتبدي اليابانوكوريا الجنوبية اهتماما كبيرا بقضية كوريا الشمالية أحد أعضاء ما تسميه الولاياتالمتحدة محور الشر لامتلاكها الأسلحة النووية.. ومنذ إدراج واشنطنلبيونج يانج في هذا المحور تعقد الاجتماعات بين مختلف الدول المعنية لبحث هذه القضية كان آخرها اللقاءات الهامشية على قمة مجموعة الثماني الكبار في ايفيان بفرنسا التي اختتمت الثلاثاء الماضي.. وطالبت المجموعة بحل المشكلة النووية لضمان استقرار منطقة شرق آسيا. وفي هذا الشأن أكد الرئيس الكوري الجنوبي خلال قمة ايفيان أن بلاده لن تقبل بامتلاك الشطر الشمالي لأي أسلحة نووية وجدد رغبة بلاده في تسوية النزاع النووي بالوسائل السلمية. من جانبه دعا كويزومي إلى اضطلاع سول مع طوكيو بدور في أي محادثات بشأن الجار النووي ووصفه بأنه ضروري مشيرا إلى أن الرد على أي تصعيد آخر للوضع من جانب كوريا الشمالية سيكون صعبا وأنه يتعين على بيونج يانج أن تفهم أن التهديد والترهيب لن يكون لهما أي معنى بأي حال من الأحوال. ويعقد لقاء رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان وسط خلافات مستمرة بين الولاياتالمتحدة ودول آسيوية رئيسية بشأن كيفية التعامل مع كوريا الشمالية فمن جانبها تعلن الصين دوما معارضتها فرض عقوبات على كوريا الشمالية، وترى أن تلك الخطوة قد تفاقم الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. ويأتي هذا الموقف الصيني ردا على دعوة واشنطن لجيران كوريا الشمالية بجعل تقديم المساعدات لبيونج يانج مشروطا بوقف خططها النووية، واعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية أن أي شكل من أشكال الضغوط أو العقوبات ليس مناسبا لحل القضية وسيؤدي لتصعيد الموقف الحالي. تجدر الإشارة إلى أن الصينوكوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة كانت قد أجرت في أواخر شهر أبريل الماضي محادثات استمرت لمدة ثلاثة أيام في بكين استهدفت التوصل إلى حل للأزمة الناشبة بسبب برنامج الأسلحة النووية لدى بيونج يانج، وكانت طوكيو وسول تأملان في المشاركة في تلك المحادثات غير أن كوريا الشمالية عارضت ذلك آنذاك. وتأتي قمة كويزومي وروه قبل لقاء ثلاثي يضم عددا من المسؤولين في اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في هونولولو بجزر هاواي يومي الثاني عشر والثالث عشر من يونيو الحالي لبحث قضية كوريا الشمالية النووية. ويحضر هذا اللقاء الثلاثي مدير عام إدارة الشؤون الآسيوية في الخارجية اليابانية ميتوجي يابوناكا ومساعد وزير الخارجية الأمريكي جيمس كيلي ومساعد وزير الخارجية والتجارة الكوري الجنوبي لي سو هيوك، كما ستعقد الأطراف الثلاثة مناقشات بشأن الجولة القادمة للمحادثات متعددة الأطراف مع كوريا الشمالية حيث ستشمل بحث مكان إجراء المباحثات وكيفية مشاركة اليابانوكوريا الجنوبية فيها. كما ترددت الأنباء في طوكيو يوم الأحد الماضى أن ترتيبات تجرى حاليا لعقد محادثات خماسية الأطراف لحل مشكلة البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمكن أن تضم بيونج يانج وتجرى في ماليزيا في نهاية شهر يونيو الحالي. وتضم هذه المحادثات الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصينواليابانوكوريا الجنوبية بالإضافة إلى كوريا الشمالية وأنه يمكن أن تجري في العاصمة الماليزية كوالالمبور.