قال نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتز أمس الثلاثاء إن التوتر الاقليمي الناجم عن طموحات كوريا الشمالية النووية يجب ألا يؤخر خطط إعادة تنظيم القوات العسكرية الأمريكية في آسيا. وقال ولفوفيتز في مؤتمر صحفي في نهاية جولة استغرقت ستة أيام إلى سنغافورة وسول وطوكيو «إنه ليس شيئا يجب أن ينتظر حتى تحل المشكلة النووية كما لو أن إعادة التنظيم ستضعف موقعنا... على العكس انه جزء من مسعانا لتعزيز وضعنا الكلي». وحاول ولفوفيتز أكبر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية يزور شرق آسيا منذ تولي إدارة بوش السلطة أن يطمئن كوريا الجنوبيةواليابان أن التغييرات التي ستطرأ على القوات الأمريكية ستعزز قدرة الردع ضد كوريا الشمالية الشيوعية. واندلعت الأزمة الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية العام الماضي بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن بيونج يانج اعترفت باستئناف برنامج سري للأسلحة النووية. وتمتلك كوريا الجنوبية التي تستضيف 37 ألف جندي أمريكي حدودا طويلة محتشدة بالقوات مع جارتها الشمالية أما اليابان فتقع في مرمى صواريخ بيونج يانج. وقال ولفوفيتز إن التوصل إلى حل سريع للأزمة الكورية الشمالية أمر مستحيل وإنه من الضروري التحلي بالصبر، وتنبأ ولفوفيتز أمس بتغييرات على القوات الأمريكية الأمامية في كوريا الجنوبية ولكنه قال إنها ستهدف إلى رفع قدرة الردع وليس خفضها. ويقول المعارضون إن الحديث عن إعادة ترتيب قوات الآن سيرسل رسالة خاطئة لبيونج يانج في وقت حرج، وقال رئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون في مقابلة مع صحيفة يوميوري شيمبون نشرت أمس الثلاثاء «القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية تعمل الآن كرادع ضد الشمال، سيواصلون لعب دور في حفظ التوازن في شمال شرق آسيا». وحث ولفوفيتز كوريا الجنوبية على زيادة الإنفاق على الدفاع الذي يمثل 7 ،2 بالمئة من إجمالي الناتج القومي الآن. وقال ولفوفيتز إن الولاياتالمتحدة أجرت تعديلات على هيكل قواتها في اليابان على مدار الأعوام لذا فإن أية تغييرات هناك ستكون أقل من كوريا الجنوبية والتي لم تشهد قواتها تعديلات منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. ومع ذلك فقد حث اليابان على اتخاذ قرار حاسم العام الحالي بشأن نشر نظم دفاع صاروخية تهدف إلى إسقاط صواريخ العدو في الجو. وقال «سنرحب بالتأكيد بمشاركة اليابان في الدفاع الصاروخي» مثنيا على كفاءة طوكيو التكنولوجية.