قبل ما يقارب ربع قرن من الزمن كان الشاعر عبدالله بن حبيب العنزي رحمه الله يعمل بوظيفة مرموقة فأخذ اجازة من عمله وذهب إلى اهله وجماعته في البادية وفي اثناء مكوثه اتى اليه ضيوف فقدم لهم واجب الضيافه كما تقتضيه العوائد في اكرام الضيف وفي الصباح ذهبوا في سبيلهم وهو لا يعرفهم وكانوا يتظاهرون بالارشاد ويضمرون في انفسهم ويخططون لعمل ارهابي مخل بالأمن وعندما انكشف امرهم بعد ذلك تبين انهم مروا عليه فتم استجوابه فما كان منه الا ان ذهب إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فشكا له هذا الأمر بقصيدة فأمر الأمير سلطان بعد سماعها بتبرئته من هذه التهمة وأمر له بسيارة جديدة كدليل على براءته واخلاصه وقد قال في قصيدته: يا الله ياعالم خفا كل مكنون يا باسط قاعه ورافع سماها يا مخرج من باطن الحوت ذنون في بطن حوت مسكنه وسط ماها اللي دعاك وقال يا خالق الكون وامرت حوت يقذفه في عراها وانبت له يقطين با الطلع مشحون ظله عليه وما كله من نماها يا ناصر موسى على قوم فرعون وادعى البحر كالطود ضربة عصاها حتى خرج موسى ومن له يحبون واغرق ذوي فرعون واللي تلاها يامن فرجك اقرب من الكاف للنون عاجل فرجك لعلتي هو دواها ارجوك يارب لك الناس يرجون يارب نفسي لا تخيب رجاها تظهر لي الحق الجلي ناصع اللون وتثبت براتي يا مجلي ضحاها كيف الذي مثلي على السر مامون تلصق به التهمات على عماها الله من هم بالاضلاع مخزون حره سطا با الكبد حتى فراها الظلم يرث با الحشا جرح وغبون ما تقبله نفس بليا خطاها قلبي من الهوجاس متعب ومحزون النار في قلبي توقد لضاها وش ذنبنا يا اللي من الله تخافون كيف البري يجرم براعي خزاها وش ذنبي اللي به علي تستدلون غير الضيوف اللي نقلط عشاها ما جيتهم خطار با البيت هم جون وكانت جريمتهم عليها غطاها من يعلم ان الشر مخفا ومدفون غير الذي يعلم خفا سر طاها ما اظن باهل الدين ناس يخونون امور ما نعلم حقيقة خفاها ناس على الظاهر بالارشاد يمشون ما نسمع الا با المنابر بكاها حتى اصبحوا قسمين عاقل ومجنون قسم على السنه وقسم وراها الزمره اللي منهم الدين مطعون أضلها الشيطان واغدى قداها طاعوا ابليس اللي من الرب ملعون مجموعة طاعت ابليس ورماها يستاهلون وجعلهم ما يقومون وعند الولي يوم القيامه جزاها باسبابهم كم من قتيل ومطعون داسوا حرم مكه وربه حماها الدين دونه صارما دوم مسنون هو الحكم للي عن الحق تاها يا اميرنا سلطان تكفون تكفون يا مبتدى الشكوى ويا منتهاها انا على المصحف معاهد ولا اخون واهل الخيانه سود الله قراها ان كنت وامثالي بنا تستشكون من عاد يحفظ للحكومه ولاها اقسم لكم في رب موسى وهارون اللي رفع سبع وطمن وطاها مالي خطا يا امير شكات وظنون تلخبطت عقالها وافهماها ان كان ما وجهي عن الشك مصيون فالموت اخير من الحياة وعناها يا سامعين القاف با الله تصلون على النبي عد الجبال وحصاها