عادت شبكة الانترنت في المملكة الى وضعها الطبيعي بعد أن أمَّنت شركة الاتصالات كيبلين للالياف البصرية للاتصال باوروبا والولايات المتحدة، وذلك بعد حدوث انقطاع في البث بسبب انقطاع اربعة كوابل بحرية تابعة لشركة الاتصالات، نتيجة للزلزال الذي تعرضت لها الجزائر. وكانت الشركة قد حولت اتصالات شبكة الانترنت بكيبل ألياف بصرية يؤمن الاتصال عبر اليابان، والذي ادى الى حدوث بطء في عملية الاتصال عبر شبكة الانترنت السعودية. واوضح ل «الجزيرة» مصدر في وحدة الانترنت في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان الشبكة عادت الى وضعها الطبيعي السابق بنسبة 100%، مبيناً ان طاقة كل كيبل من الالياف البصرية نحو 155 ميغا. كما توقع المصدر ذاته ان يتم تأمين خط كيبل من الالياف البصرية في غضون اليومين المقبلين - حسب تأكيد شركة الاتصالات، وان ذلك سيساعد في اي توسعة مستقبلية للشبكة. يشار الى ان اعداد المشتركين في خدمات الانترنت شهدت عدة قفزات منذ انطلاق الخدمة في نهاية عام 1998م، ليصل عدد المشتركين في السعودية من 60 الف مشترك الى نحو 4 ،1 مليون مشترك حالياً، وهو في نمو مستمر بعد ان شهدت اجور الاتصالات للانترنت تخفيضات عدة للمزودين والمشتركين كان آخرها الشهر الماضي «مارس» والذي بلغت فيه نسبة التخفيض نحو 25% من الاسعار السابقة، كما عزز استخدام الانترنت في السوق المحلية توجه العديد من المصارف والجهات الخدمية في اتاحة العديد من خدماتها لعملائها على شبكة الانترنت.وتعتبر خدمة الانترنت في السعودية من الجانب العملي تحت سيطرة شركة الاتصالات السعودية المزود الوحيد للخطوط الهاتفية، ومن حيث الجانب التنظيمي والرقابي تحت سيطرة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. ويقدر عدد الشركات التي تم الترخيص لها منذ انطلاق خدمة الانترنت في السعودية بنحو 40 شركة، غير ان عدد الشركات التي تزاول عملها بشكل فعلي في السوق المحلية لا يتجاوز 16 شركة حالياً، ويعود ذلك الى خروج العديد من الشركات من المنافسة.