صاحب المعالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتوجه لمعاليكم الكريم بصادق التبريكات والدعوات والتهنئة على الثقة الملكية الغالية بتعيينكم وزيراً للصحة متمنيا لمعاليكم التوفيق والعون لخدمة هذا المرفق المهم الذي لاشك أنكم أهل له. معالي الوزير: هناك الكثير من الملفات المهمة تنتظركم في موقع عمل شديد الحساسية والارتباط بحياة الناس لكنني ومن خلال ما توافر اليَّ من خبرة في مجال عضوية لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة القصيم أتطلع وبقدر كبير من الأمل والتفاؤل بأن يكون لملف لجان أصدقاء المرضى مساحة واسعة في أجندة عمل معاليكم خصوصا وأنتم قد عايشتم جزءا مهما من عمل تلك اللجان ومعاناتها. صاحب المعالي.. لقد انتقل دور لجان أصدقاء المرضى من الترف المتمثل في إهداء الورد وإقامة حفلات الترويح والزيارات الموسمية إلى الضرورة في هذه المرحلة التي تتمثل في الاضطلاع بجوانب مهمة من تأمين احتياجات المستشفيات والمؤسسات الطبية بالكثير من الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية والعناية الأسرية والاجتماعية بالمريض وعائلته وننتظر من الوزارة دوراً يتواءم مع طبيعة المرحلة والحاجة الى خدمات هذه اللجان. لاسيما أنكم تدركون سلفا بأن هذه اللجان وعلى الرغم من مضي عقدين على إنشائها لا تزال تعمل بلائحة مقترحة وتفتقد قواعد وإجراءات العمل (الإدارية والمحاسبة) والفنية كما أن الملتقى السادس الذي عقد بمدينة الرياض خرج بتوصيات مهمة كما خرجت الملتقيات الخمسة السابقة لكنها ظلت مع الأسف توصيات دون تفعيل ودون أن تتحول إلى قرارات وبرامج عمل كما أن معاليكم ومن خلال مداخلاتكم في الملتقى الأخير ذكرتم الكثير من المعاناة التي تواجه هذه اللجان بسبب روتين الوزارة الممل وإجراءاتها الطويلة مما فوت الكثير من الفرص التي يقدمها أصحاب الخير والموسرون إلى المستشفيات والمؤسسات الطبية.. ولاشك أن ذلك انعكس على المرضى وذويهم. صاحب المعالي.. إن زملاءنا في اللجان والجمعيات الأخرى يحققون الكثير من النجاح ويترجمون مساهمات أهل الخير إلى برامج عمل ومشاريع ضخمة استفاد منها الكثيرون لأنهم يعملون ضمن آلية واضحة ومن خلال إجراءات وقواعد عمل منظمة وكان لإيصال رسالتهم الواضحة للجميع دور مهم في تحقيق نجاحاتهم التي تعبر عن ضمير المجتمع السعودي. معالي الوزير: إننا بحاجة إلى ايجاد إدارة متكاملة بالوزارة تعنى بأمر هذه اللجان تضع اللوائح والانظمة وآلية العمل والمتابعة وابتكار وسائل الدعاية والتعريف باللجنة وأهدافها الخيرة ومقاصدها النبيلة وتأمين قدر من التنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية في الوزارة وغيرها. كما أننا بحاجة أيضا إلى إعادة الهيكلة وتصحيح مسارات العمل وتحديد المرجعية الواضحة لهذه اللجان وعند ذلك ستجدون معاليكم أن دور هذه اللجان سيكون أكثر تأثيراً وسوف تستطيع هذه اللجان مساعدة الوزارة في الكثير من المسؤوليات المهمة متجاوزة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة التي تؤثر سلباً في الكثير من الأجهزة الخدمية وفي مقدمتها وزارة الصحة بالرغم من حساسية اختصاصاتها وأهمية الاستجابة الفورية لكثير من الحالات التي لا تطيق الدورة الإدارية والروتين.. حتى في حالة توافر البنود المالية.