ذكرت مجموعة من المراسلين ان كوريا الجنوبية حذرت أمس الثلاثاء بيونغ يانغ من انها قد تخسر المكاسب التي تحصل عليها من التعاون الاقتصادي بين الكوريتين إذا ما صعدت الازمة النووية. وجاء التحذير بينما اجتمع مسؤولون من الكوريتين في بيونغ يانغ للبحث في كيفية إحياء مشاريع المصالحة بين الكوريتين. التي توقفت في اعقاب الازمة المستمرة منذ سبعة أشهر بسبب خطط كوريا الشمالية المتعلقة بالاسلحة النووية. وقال كيم غوانغ-ليم في افتتاح الاجتماع شرطنا المسبق هو الا تفاقم كوريا الشمالية المشكلة النووية. للسماح باحراز تقدم سلس في التعاون الاقتصادي بين الكوريتين. وأضاف كيم ان الازمة النووية تضر باقتصاد كوريا الجنوبية وكانت كوريا الجنوبية تعتبر السياسة الاقتصادية مع كوريا الشمالية منفصلة عن الازمة النووية التي بدأت في تشرين الاول/ اكتوبر من العام الماضي عندما اتهمت الولاياتالمتحدة الحكومة الستالينية بامتلاك برنامج نووي سري يعتمد على اليورانيوم المخصب. إلا ان سيول اتخذت موقفا متشددا في أعقاب القمة التي عقدت الاسبوع الماضي بين الرئيس الاميركي جورج بوش والزعيم الكوري الجنوبي روه مو-هيون. واشار بيان مشترك وقعه روه وبوش الى ان التبادلات بين الكوريتين يمكن ان تربط بالازمة النووية وأشارا الى ضرورة اتخاذ خطوات اضافية إذا ما تفاقمت الازمة. وكان روه يعارض في السابق ممارسة اي نوع من الضغط بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات او القيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية. إلا ان البيان المشترك يشير الى ان روه لن يعارض اي نوع من الضغط على كوريا الشمالية، وأبلغ مسؤولون من كوريا الجنوبية بيونجيانج ان الشمال يغامر بفقد المساعدات التي يتلقاها من كوريا الجنوبية إذا لم يجد حلا للازمة المتعلقة ببرنامجه النووي. وقال كيم جوانج ليم نائب وزير مالية كوريا الجنوبية في بداية محادثات اقتصادية في بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية ان سول التزمت بتقديم مساعدات لجارتها لكن بيونج يانج يجب ان تحل الازمة النووية وتحسن أساليب مراقبة توزيع المساعدات الغذائية. من جهة أخرى عبرت وزيرة خارجية سويسرا أمس الثلاثاء الحدود بين كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية لتعرض استعداد بلادها لتقديم يد العون في تسوية ازمة بيونجيانج النووية. وعقدت الوزيرة ميشلين كالمي راي محادثات في بيونجيانج مع وزير خارجية كوريا الشمالية بيك نام سون ورئيس البرلمان كيم يونج نام واعربت عن املها في ان يساعد عبورها الرمزي للمنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين على تخفيف التوتر. وقالت للصحفيين في قرية بانمونجوم الحدودية التي تبعد 50 كيلومترا شمالي العاصمة الكورية الجنوبية سول انها خطوة صغيرة ولكنني آمل ان تكون خطوة عظيمة تجاه السلام هنا في شبه الجزيرة الكورية. وكالمي راي هي اول وزيرة من بلد اجنبي تعبر المنطقة المنزوعة السلاح، ومن المنتظر ان تجري محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي في سول. وقالت الوزيرة السويسرية ان مناقشاتها مع كوريا الشمالية تطرقت الى المعونة والازمة النووية التي ثارت منذ سبعة أشهر وتسببت في خصومة بين الدولة الشيوعية وعدد متزايد من الدول.