رياضة كرة القدم يحدد نتيجتها العطاء الذي يقدمه اللاعب داخل أرضية الميدان فإذا كان الفريق الذي يرغب في الحصول على محصلة مرضية له ولعشاقه ويدخل المباراة معتمداً على تاريخه وسمعته فقط متناسياً مكانة النادي المقابل فإنه بالتأكيد سيخفق للوصول لهدفه وسيتعرض لهزيمة نكراء ليجر معها أذيال الخسارة.. وكرة القدم في جميع أقطار الدنيا مليئة بالعبر والدروس فقبل عدة سنوات غادرت بعثة النصر لمدينة أبها لمواجهة ضمك أصحاب الإمكانيات المتواضعة والاسم المغمور في حين كان النصر يضم ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وصالح المطلق وسالم مروان وهي بالتأكيد عناصر دولية تملك من الخبرة الكروية على الصعيد المحلي والخارجي الشيء الكثير وتحت قيادة مدرب متمكن هو البرازيلي خوليو سيزار كربيجياني المتعاقد مع الاتحاد الكويتي حالياً لكن الفوارق الفنية والإدارية والعناصرية ذابت أمام الإخلاص والتضحيات واحترام الفريق المقابل لتنتهي المواجهة بين النصر المرصع بالنجوم بفوز مستحق لضمك النادي المغمور وليخرج بعدها ماجد ورفقاؤه من المسابقة. هذه الحادثة التي تعرض لها النصر تكررت مع كوكب الخرج الذي فاز في الرياض وبأربعة أهداف مقابل هدف واحد ليحرجه كثيراً أمام جمهوره ومدربه ذائع الصيت البرازيلي زاجالو الذي أكد أكثر من مرة أن كرة القدم فيها من المفاجآت الشيء الكثير وقد عشت أكبرها والكلام لزاجالو عندما نجحت الأراغوي في هزيمة البرازيل في ماركانا وأمام (200) ألف متفرج لتحرمها من الحصول على كأس العالم (1950) رغم ان البرازيل دخلت المباراة وهي تملك فرصتي الفوز أو التعادل للحصول على اللقب الكبير.. إن عدداً من المواقف الكروية المعروفة التي نال فيها الفريق المجتهد الفوز وخسر فيها النادي المدعم بالنجوم والجمهور ماثلة أمام المتابع الرياضي فعلى ا لصعيد المحلي حضر فريق بوهانج الكوري بفريقه الرديف وب (13) لاعباً ليلعب مع الهلال الذي خاض اللقاء على أرضه وبين جمهوره ليحرمه من آخر لقب للسوبر الآسيوي ولأن الهلال لم يستوعب الدرس تكرر اخفاقه فضاعت كأس الخليج أمام العربي الكويتي الذي لعب بفرصة واحدة وحدثت نفس المواقف للاتحاد والأهلي والشباب والاتفاق بسبب أنها دخلت بعض مبارياتها واللاعبون والجمهور يظنون ان الفوز مضمون وان الوقت وحده هو الذي يفصل عن تأكيده لكن تحدث المفاجأة فيخسر الفريق المؤهل للفوز ويكسب البعيد عن الترشيحات. وفي يوم الخميس القادم يلتقي النصر برائد التحدي الذي سبق له ان كسب بعض المواجهات التي جمعته بأصحاب الفانلة الصفراء يأتي من أبرزها الفوز بهدف دون مقابل ولأكثر من مرة بحضور نجوم النصر الكبار وفي مقدمتهم ماجد عبدالله والرائد مرشح وبقوة لتكرار نفس نتائجه الإيجابية فظروف اللقاء القادم تأتي لمصلحته ومن جميع الجوانب فسفير الكرة القصيمية يدخل اللقاء بدون ضغوط إعلامية أو إدارية بعد ان أخفق في البقاء في دوري الكبار فضلا على أن نجومه عقدوا العزم على تحقيق نتيجة إيجابية يودعون بها دوري الأضواء وتكون بصمة تاريخية لهم في عمر المنافسات الكروية ومن دون شك فإن ظروف النقص العناصري الذي يعيشه النصر سيحفزهم على التألق والبروز كما ان الرغبة الجامحة من نجوم رائد التحدي لرد الهزيمة النكراء التي تعرضوا لها في الدور الأول ستكون عاملاً مساعداً على تصحيح الأوضاع الفنية لهم!! ولهذا فإن لقاء الفريقين القادم هو متكافئ من جميع الجوانب مع أفضلية للرائد الذي سيخوض اللقاء على ملعبه ووسط محبيه وبدون ضغوط إعلامية أو إدارية في حين سيكون التوتر والقلق هما المسيطران والعنوان الرئيسي على أداء النصر وسيشكلان هاجساً لهم مع مرور دقائق المباراة في حالة عدم تحقيق هدف التأهل أو اهتزاز شباكهم حينها سيدخل الهلع إلى قلوبهم!! فهل يتعامل النصراويون مع مباراتهم على أنها تجمعهم بفريق كبير ويخوضون اللقاء بأسلوب الند للند أم يستسلمون للتخدير الإعلامي ثم يفيقون منه بعد ضياع بطاقة التأهل االأخيرة!! * التاريخ لايكذب: قال الأمير عبدالرحمن بن سعود بعد خسارة النصر من شقيقه الهلال ان فريقه لم يتعرض للهزيمة من منافسه في ثماني مباريات سابقة وهو قول صحيح بل يجب ان يعرف الجميع ان آخر فوز هلالي قبل مواجهة الخميس قبل الماضي حدثت على أرض استاد الملك فهد بتاريخ 9/10/1421ه أي قبل 28 شهراً مما يعني ان الهلال غابت عنه الانتصارات ولأكثر من عامين وهذا الرقم ليس قياسياً للنصر فقد سبق أن حرم الهلال من تحقيق لذة الفوز لسنوات متتالية مابين أعوام 1385حتى 1393 وهنا إحصائية كاملة لآخر ثمان مباريات التقى بها الفريقان ليعرف ويدرك جيداً البعض ان النصراويين لايتحدثون من فراغ بل من واقع وحقائق لايمكن حجبها من قبل مؤرخي الطرف الواحد وهنا رصدنا المباريات الثماني الأخيرة. - الهلال - النصر 2-2 الحكم معجب الدوسري. - النصر - الهلال 1-صفر الحكم يوسف العقيلي. - النصر - الهلال صفر-صفر الحكم عمر المهنا. - النصر - الهلال صفر-صفر الحكم خليل جلال. - الهلال - النصر 2-3 الحكم معجب الدوسري. - الهلال - النصر 1-1 الحكم محمد ثامر القحطاني كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن (23). - الهلال - النصر صفر-2 الحكم ابراهيم النفيسة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن (23). - الهلال - النصر 1-1 الحكم علي المطلق. وفي يوم الخميس الماضي كسب الهلال المواجهة التاسعة على استاد الملك فهد وتحت قيادة الحكم خليل جلال وهنا قد يطرح البعض لماذا النصراويون يذكرون مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد ويسجلونها ضمن القائمة وللرد على ذلك فإن الأمر بسيط فالمسابقة رسمية وحامل لقبها سيمثل الكرة السعودية في البطولة العربية القادمة فكيف إذاً يتم تجاهلها!! محطات ساخنة - كسبوا النصر في مباراتهم الماضية وبعد غياب دام أكثر من عامين فانطلقت الأفراح والليالي الملاح وظهرت المقالات تمجد فريقهم القابع في المنطقة الدافئة وفي المركز الخامس ماذا لو كان هذا الفوز يوصلهم إلى كأس العالم. - للذين سخروا من المكيف الصحراوي فإن الهدف من احضاره هو للتبريد على الفرق القابعة في المنطقة الدافئة أصحاب المراكز من الخامس إلى العاشر!! - خوليو سيزار لاعب كبير وصانع العاب ماهر لكن النصراويين يظلمونه كثيرا بتأخير صرف مرتباته وهو ما أثر عليه في المباريات الماضية وبالتحديد أمام الهلال وقبله الأهلي!! - حولوا النجم البوليفي سيزار إلى لاعب جزار رغم ان الخطأ الذي ارتكبه ضد الغامدي هو الأول عليه منذ تعاقده مع النصر قبل موسمين!! أكبر عيوب سيزار التي عجز عن التخلص منها هو عدم قيامه بالأدوار الدفاعية لحظة افتقاد الكرة. - هناك لاعبون أصحاب مستويات فنية ضعيفة يمارسون كل أنواع الخشونة ومع هذا ينتهي الموسم الرياضي دون حصولهم على بطاقات حمراء توقف عنفهم غير القانوني والسبب يعود لبعض الحكام الذين ترتعد فرائَصهم عند مواجهتهم بعكس اللاعب الخلوق الذي يشجع الحكم لاتخاذ القرار المتسلط ضده. - الهزيمة في مباراة أو ضياع لقب يمكن ان يعوضا لكن خسارة الرجال لايمكن أبداً تعويضها هل يدرك النصراويون ويعيدون عساف للعمل الإداري فأبو مشهور هو رمز للوفاء والكرم. - غادر أخصائي العلاج الجزائري المميز أعمير لنادي النصر في العام الماضي ليخسر الفريق الأصفر واحدا من أفضل الأطباء في علاج إصابات الملاعب!! - أصيب محمد النزهان بالرباط الصليبي في بداية الموسم في أحد تدريبات الهلال فسارعت إدارة الأمير عبدالله بن مساعد بعلاجه ليعود للركض قبل نهاية الموسم الحالي في حين ينتظر لاعبو النصر الكثير من الوقت حتى يتم علاجهم فتطول مدة غيابهم والبعض منهم يترك الملاعب بسبب الإهمال فهل تبادر الإدارة النصراوية بعلاج لاعبيها المصابين لضمان تواجدهم في الفريق الموسم القادم أم يدخل النصر المسابقات المقبلة في غياب شريفي والخوجلي ويزيد والمولد!! - الوحداويون أسسوا جلسة أسموها (بشكة الوحدة) يجتمعون بها ليليا للحديث عن الذكريات الماضية ثم يتناولون العشاء المكون من (خبز تميس وشاي بدون سكر) أما بخصوص الدعم لناديهم فإنهم لايتحدثون عنه ومع هذا يقولون الوحدة ما يغلبها غلاب!! - الوحدة مع القروني فقط مايغلبها غلاب والعميد مع ابو عبدالرحمن أوه يا إتي ياموج!! - طرد الحكم العقيلي بدرا والغامدي في مباراة الهلال والشباب فتعرض للشكوى من الهلاليين ومنح خليل جلال سيزار والجهوي الكرت الأحمر ولم يحدث له شيء! - سألني صديقي النصراوي أبو عبدالعزيز (حاليا) قائلاً ان وضع النصر الفني متأخر كثيرا وفي جميع الألعاب فكرة القدم غائبة عن المنصات منذ فترة والدرجات السنية أنهت الموسم الرياضي لها وهي في مراكز الوسط ولعبة اليد مشطوبة والسلة مدفونة والطائرة غير موجودة وليست موجودة أما بقية الألعاب المسجلة فهي لا هوية لها فقلت له ان النصر يحتاج إلى الكثير من التغيير حتى يصل إلى ماهو عليه الأهلي الآن!! - إذا صدقت الانباء وقرروا الرحيل فإن اللوحة التي تشير لمقر النادي النموذجي هي التي سلمت من عرضها على قائمة الانتقال!! - طالب رئيس النصر بأن يتم فتح باب الترشيحات والانتخابات عند تشكيل الاتحادات الرياضية بدلا من الأسلوب المتبع حالياً وهو التعيين وهذا الاقتراح رائع وممتاز من أميرنا المحبوب لكن هذا الاقتراح لم يسبق له أن طبق في النصر وعلى مدى أربعين عاماً فمجالس إدارات النصر الماضية اختارها سموه بمعرفته وليس لجمهور النصر ولا لأعضاء شرفه دور في ذلك ياريت أبو خالد يوضح هذه النقطة حتى يقتنع المتابع الرياضي!!