* مهداة مع كل الحب والتقدير للاستاذة «أم خالد» للكلمة بوح جميل معبر عن حب صادق، للكلمة تأثير عميق على النفس. لذلك أصبحت الكلمة قاربي والقلم مجدافي لاسجل على شاطىء ورقتي عبارات خرجت من بين كثبان السعادة وذلك حين رأيتك عزيزتي بعد انقطاع دام سنين. إنك عزيزتي من سلالة نادرة لك قلب نقي لا يعرف الغدر ولا يحمل الحقد نقاوتك كنقاوة الهواء الطيب الذي لا يمكن لأحدنا الاستغناء عنه.. حين رأيتك سجلت كلماتي تلك ولكن ماذا عسى قلمي أن يسطر بمداده؟ أأسطر حبك على تلك الأوراق البيضاء؟ أترين حروفي ناقلاً أميناً ومعبراً بليغا عمّا يختلج داخلي؟ اتظنين انني سأستطيع ترجمة مشاعري عبر هذا الغرس؟ أتعتقدين أنني اقدر على تحويل مشاعري الى حروف مبدعة لتصلك وتعانق ذاتك؟ إن السحاب لابد ان ينقشع والليل البهيم مؤكد أنه سينجلي والعاصفة بقوتها وعنفها ستهدأ ولهيب الشمس يطفئه وارف الظلال ومعاناة السهر يعقبها منام لذيذ وأنا لم أصدق كل ذلك إلا فقط بعد رؤيتك. بعد رؤيتك عزيزتي انقشع همي وقصر ليلي وهدأت عاصفة عواطفي وأظلتني ابتسامتك الساحرة فرددت بيني وبين نفسي ما قاله الشاعر: وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا بعد رؤيتك تمنيت لو كان باستطاعتي ان أرسم أجمل صورة نظرت إليها عيناي ولكن اعذريني فلست رسامة. آهٍ يا عزيزتي: رغم جرحي الغائر داخل جسدي، ورغم قسوة الأعاصير التي أمرّها ورغم الظروف الصعبة التي أعايشها رغم كل ذلك أرى أن الأمل يبشر بهدوء تلك الأعاصير وعودة الحياة مجدداً إلى نفسي وذلك بلقائك عزيزتي وعودتك الى مرفأ حياتي من جديد فها هي أمواج الدفء تحوم في فؤادي وها أنذا اقتلع نبتة الحزن من داخلي لأرمي بها خارج أسواري محاولة أن لا يلتهم الفشل رغيف الأمل لتبقى صديقتي معي إلى الأبد لترفرف الحياة أمام ناظرينا ويغرد الأمل في مستقبلنا ونتقاسم معاً هموم الحياة ومشاكلها لنبحر معاً عبر زورق الحياة رافعين شعارنا قول الشاعر: صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني