لم أجد مبرراً مقبولاً وأنا أشاهد جماهير النصر تحضر يوم الخميس لاستاد الملك فهد لمتابعة لقاء النصر بزعيم البطولات.. إلا انها ترغب بالاستمتاع بالأداء الفني والراقي الذي سيقدمه نجوم الهلال الكبار أمام صغار النصر وتستمتع أكثر بمشاهدة الأهداف ولو كانت في شباك فريقها.. لذا زحفت للمدرجات ولكن ليس لدعم فريقها والوقوف بجانبه بل لقضاء وقت جميل في هذا الزمن الكئيب والتمتع بمشاهدة اهتزاز الشباك الصفراء.. فنجوم الهلال بقيادة سامي والجمعان والدعيع والشريدة قدموا لوحة رائعة وزاهية تلك الليلة.. وأعادوا الإثارة والمتعة لمنافسات الدوري.. والجمهور الأصفر زحف رغم يقينه ان النتيجة وبنسبة أكثر من مئة في المائة لا محالة هلالية ولن يكون للنصر فيها حظ ولا نصيب.. وصدق حدسهم فالنقاط والأهداف والإثارة كان عنوانها أزرق زاهيا براقا في يوم خميس مشهود! إن من حضر من جمهور النصر لمشاهدة اللقاء هم بالتأكيد العقال والباحثون عن المتعة الكروية مهما كان مصدرها.. أما من بقي في منزله أو هرب ل«الحراج» أو سقط في «حفر المندي» فإنه يصنف من فئة المتعصبين والمهرجين الذين لا أجيد التحدث معهم ولا أحب التعرف عليهم لأنهم دائماً يبحثون عن الفوضوية والغوغائية على حساب المتعة والفن والأخلاق الكروية التي يقدمها هلال البطولات هلال النجوم والتاريخ حتى والهلال الزعيم الأربعيني يمر بمرحلة مخاض فني وإعادة ترتيب أوراقه الفنية. الهلال يورِّط النصر رغم تلاشي آمال الهلال تقريبا في دخول المربع قبل مباراته مع النصر.. إلا ان النصراويين كانوا يتحدثون عن أمل قوي للهلال في المربع على أمل كاذب بقدرتهم على التعادل مع الهلال كتكرار لإنجازاتهم الباهرة بالتعادل ست مرات مع الهلال خلال الموسمين الأخيرين.. وهي التعادلات التي أصبحت إنجازات باهرة يتغنون بها.. فهم كانوا يتمنون هذا التعادل والذي ينهي تماما أمل الهلال بالمربع ويؤهل النصر رسميا للمربع ليخرجوا بالتصريحات الساخنة والتهكمية من الغد بأنهم حرموا الهلال من دخول المربع وأنهم منحوا الهلاليين اجازة صيفية مبكرة.. ويقوموا بإدارج التعادل في سجل إنجازات النادي لتعويض إفلاسه من البطولات الحقيقية. ولكن الأماني والأحلام شيء والواقع شيء آخر.. فقد وقع النصر في ورطة شائكة قد ترمي بأحلامه في تحقيق بطولة طال انتظارها إلى المجهول.. ففوز الهلال حرم النصر من فرصة الوصول للوصافة وضمان طريق سهل إلى النهائي.. بحيث يلعب مباراة وحيدة وعلى أرضه.. وما حدث ان الهلال فرض عليه ان يلعب مباراتين وخارج أرضه أيضاً.. أي ان الهلال نقل مباراة من على أرضه إلى خارجها.. وأثقل الهلال كاهل النصر بمباراة أخرى وخارج أرضه أيضاً.. وفي أحسن الأحوال لو خدمت النتائج النصر سيكون ثالثاً لتبقى المباراة الأولى على أرضه ويلعب المباراة الثانية خارج أرضه كما قررت اقدام الجمعان.. أما في أسوأ الأحوال فهو الخروج النهائي من المربع. جاور السعيد تسعد من خلال تقديم أحد الكتبة لمباراة الهلال والنصر وصفها انها تمثل قمة الكرة العربية.. وهو وصف مفرط في الخيال! سيغضب فرقاً عربية عريقة لها إنجازاتها العربية.. فما هي الحيثيات التي بنى عليها هذه الزعامة؟! صحيح ان نصف كلامه واقعي.. لكن اليد الواحدة لا تصفق.. فالهلال لديه مؤهلات الزعامة العربية.. بطل الأندية العربية مرتين.. وبطل كأس الكؤوس العربية.. وبطل النخبة.. فلو كان الطرف الآخر أهلي مصر أو الترجي التونسي لكانت حقيقة قمة عربية لا يعلى عليها.. ولكن الطرف الآخر متى ارتقى القمة العربية وماذا لديه من منجز عربي؟ ليس لديه لا كأس ولا حتى «فنجال عربي»!.. فهل يرى الكاتب ان مجاورة النصر للهلال والتنافس الخاص معه كاف ليقف على قمة الكرة العربية؟!.. ممكن.. لمَ لا؟ فالهلال كالعود الفاخر ان لم تبتع منه اصبت منه ريحاً طيبة. ضربات حرة * على برنامج «الصافرة» ألا يخضع لضغوط التصريحات.. ففي مباراة الهلال والنصر إذا أغفل الحكم انذار لاعب.. فلأنه تغاضى عن حالة مماثلة في الفريق الآخر.. فمن العدل عرض كل أخطاء الحكم إذا وجدت على الجانبين وليس على جانب واحد! * «الخبراء النصراويون يدرسون اللوائح بدقة للاحتجاج على مشاركة العلي» فوطة.. الخبير يبي فوطة.. هاتوا فوطة. * الاحتجاج المزعوم على حسين علي هو تكرار لحادثة سابقة للاحتجاج على سامي الجابر.. وهي قنابل صوتية معتادة لتعكير أجواء المباراة للاصطياد من خلالها.. لأن لعب المباراة في أجواء طبيعية ومثالية تعني فوزا هلاليا مؤكداً. * هتافات جمهور النصر ضد سامي عند تسلّمه للكرة.. لها ما يبررها.. فسامي ساهم بفوز الهلال بما لا يقل عن 27 بطولة وأسهم بفوز المنتخب بما لا يقل عن ستة انجازات.. ثم ان سامي لا يتجلى أمام فريق ويتلاعب بمدافعيه كما يفعل أمام النصر.. فمن يلومهم؟ * قبل بداية المباراة كانت جماهير الهلال تهتف سامي.. سامي.. وجمهور النصر يهتف.. سيزار.. سيزار! * لو مرقت كرة الهدف الثاني من بين قدمي حارس الهلال.. لجعلوا منه عناوين صاخبة وتصاريح ساخرة وتحدثوا عن إنشاء الكباريات!.. وبالمناسبة فالهلال يتفوق بالكباريات 4/1.. لفهد الحبشي وسعود الحماد وروني والجمعان مقابل هدف لماجد عبدالله. * اللجنة الفنية أوقفت الجمعان مباراتين بسبب مناوشة مع هداف القادسية.. الحارثي لاعب النصر ولاعب الرياض يتماسكان «يغولان» بعضا أمام الناس وعقابهما ايقاف مباراة واحدة فقط، فأين اللجنة الفنية عنهما؟ * لا يمكن تحديد الجمهور الأكثر حضوراً في المباراة لأن «كاميرا» المخرج لم تفارق جمهور النصر الغالي!.. ولكن المؤكد ان شعارات ولوحات جمهور النصر كانت الأكثر. * حتى خلفية اللقطات المعادة اتخذت مدرجات الجمهور الأصفر خلفية ثابتة لها!.. الحمد لله ان المخرج لا يؤثر على نتيجة المباراة. * يباركون للهلال بطولة الدوري! الهلال أصبح الشغل الشاغل ومرعباً لهم حتى وهو بعيد عن المربع!.. وسيفاجئون عندما تذهب البطولة للأهلي أو الاتحاد أو حتى القادسية وهم «يهوجسون» بالهلال. * أصبح الأجانب وكأنهم الثلاثي الهولندي «خولييت وريكارد وباستن».. هكذا الانتصارات تحسن كل قبيح وتستر العيوب والأخطاء. * المتألقان الشريدة وخليل حولا «التورنيدو» تورينو إلى «داكوتا».. * الأجانب سجلوا معظم أهداف النصر إضافة إلى أهداف الأجنبي السابق كريستيان. * اعتماد النصر المطلق على الثلاثي الأجنبي بدأ يدفع ثمنه عند مراقبتهم. * كيف يلعب بوسكاب إذا كان يقبض مستحقاته بعد جهد جهيد ويضعها في شقته وعندما يعود من التمرين يجدها قد «لطشت» بشكل مريب! * هؤلاء يحصون بطولات فريقهم وإنجازاته.. وهؤلاء يحسبون اخفاقات فريقهم وعدد خسائره! * هناك من برر خسارة النصر بغياب الحقباني!.. إذاً الحقباني كسر مقولة «النصر بمن حضر».. الهلال غاب عنه التمياط والشلهوب والدوخي والعلي. * نائب الرئيس يقول «الرائد أصعب من الهلال» إذاً ننتظر خسارة أخرى وبأكثر من هدفين! * «بيشي طيحة» بحث عن ضربة جزاء لكن دفاع الهلال منعه من دخول منطقة الجزاء حتى لا يورطهم بإحدى تمثيلياته..! * «أهديناهم الفوز دفعة بلاء عقب فوز عشر مباريات دورية» إذا كان الفريق يفوز لماذا إذاً الهجوم والنقمة على التحكيم؟! * تصريح يضرب بعضه بعضاً «في بداية التصريح خسارتنا مؤامرة.. وفي نهايته نحن من أهديناهم الفوز زكاة ودفعة بلاء» طيب آخر كلام.. الخسارة مؤامرة أم هدية؟ * جعلوا من التعادلات إنجازات.. ودسوا مباريات الفئات السنية ضمن مباريات الكبار.. بإذن الله في المقال القادم لنا موعد مع هذا السجل المفترى عليه. * الهلال أذاق النصر أول خسارة دورية بعد الانتفاضة الصفراء التي أعقبت حضور تورينو والمدرب اساد. * قبل المباراة كان المدرب اساد يطمع بكومة أهداف بمرمى الهلال وبعد المباراة قال الهلال أطار النوم من عيني وحرمني الطعام. * مدرب الهلال أنقذ النصر من هزيمة ثقيلة تعيد ذكرى رباعية الهلال وسداسية الاتحاد. * عندما شارفت المباراة على النهاية وأيقنوا بالهزيمة صار اللعب على الأقدام وبالمكشوف.. وسلم لي على كأس اللعب النظيف. * سيزار الجزار.. تدهور مستواه فنيا وأخلاقيا.. وصار يلعب بعصبية و«ينافخ» على الحكام.. اعتقدا ن فشله بالفوز بأي بطولة مع النصر طوال عامين والضغوط الكبيرة عليه أدت إلى تدهوره نفسياً. * الجمعان صرح بأنه الوحيد الذي سيسجل في المباراة وصدق توقعه.. وسيزار صرح انه سيقدم ما لم يقدمه من قبل.. وكان ما قدمه إلحاق اصابة مزدوجة بالغامدي. * يجب ألا يكون تأجيل الجولة الأخيرة لأجل مباراة المنتخب سببا في رفع قرارات الايقاف عن لاعبي اندية دون أخرى وخصوصا نحن في مرحلة الحسم! * الهلاليون بطولات كروية وحفلات وفاء وأعمال خيرية.. وهؤلاء في حيص بيص. * يا هذا.. الهلاليون لم يحتفلوا بفوزهم ببطولة الكأس حتى يحتفلوا بالفوز بمباراة دورية. * هؤلاء إذا فازوا بمباراة عادية ملؤوا أرض الملعب وخذ سلاماً وتهاني.. تخيلوا ماذا سيفعلون لو «باض الديك» وفازوا ببطولة؟ * يبدو انهم لا يثقون بقدرتهم على الفوز على الرائد! لذا بدأت ضغوطهم على التحكيم! * طالما اتهموا الرائد بالأفلام الهندية.. فهل نشهد فلما هنديا جديداً أم يكون للرائديين كلام آخر. * يا ساتر حتى رجال الأمن لم يسلموا منهم!.. ننتظر تصريحات ضد رجل الأمن. * إذا اقتربت النهائيات ومباريات الحسم بدأ «يخور».