منح الهلاليون بفوزهم على النصر فريق الرائد المزيد من الأضواء التي افتقدها طوال الموسم بسبب نتائجه المتواضعة في الدوري.. وبفضل الفوز الهلالي الصريح على النصر بات لقاء هذا الأخير بالرائد في آخر جولات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حاسماً في تحديد الطرف الرابع في المربع الذهبي لهذا الموسم. وكما كان الرائد طريقاً للهلال لتحقيق بطولة الدوري عام 1410ه حين هزمه الهلال 8-صفر على الرغم من الآمال الأهلاوية بنجاح الرائد في عرقلة الهلال عن اللقب فإن الرائد الآن سيكون طريقاً للمربع الذهبي لفريق النصر الباحث عن النقاط الثلاث التي من دونها سيكون الأصفر خارج المربع في حال فوز الهلال على الاتحاد. وعلى الرغم من ان هناك من المتابعين من يتوقع ان يكون للرائد كرة قوية تبعد النصر عن المربع ولو بالتعادل فإن الهلاليين لا يأملون بالمربع وبالتالي لايتوقعون نجاح الرائد في التعادل مع النصر وذلك لأسباب عديدة أهمها ان المنافسة غير متكافئة بين الطرفين فالرائد هبط للأولى بعد موسم صعب عاشه الفريق على المستويات كافة لم يستطع خلاله من تحقيق سوى 13 نقطة جاءت بعد جهد جهيد نظراً لمستوى الفريق الفني الذي لايؤهله لأكثر من ذلك.. في حين فاز النصر في لقاء الدور الأول بستة أهداف مثيرة كانت هي النتيجة الأكبر التي تلقاها الرائد في المسابقة.. فضلاً عن الطموح الكبير الذي سيدخل النصر به اللقاء وما يضمه في صفوفه من لاعبين يتفوقون على الرائد بمراحل ونعني هنا بالذات الثلاثي الأجنبي الذين سيغيب عنهم صانع اللعب خوليو سيزار فيما سيكون روك بوسكاب والاكوادوري تورينيو عبئاً ثقيلا على دفاع الرائد قد لا تمكنه خبرة أفراده من إيقافهم كما حدث في الدور الأول. من هنا فإن نتيجة اللقاء تبدو محسومة سلفاً وربما بنتيجة لن تقل عن الثلاثة وهذا هو الوضع الطبيعي أما إذا حدث غير ذلك فإن هذا لايتجاوز إثارة كرة ومفاجآتها الممتعة وإذا ما فشل النصر في الوصول للمربع عبر هذه المباراة فماذا سيبقى للأصفر الذي يرشحه عشاقه لتحقيق اللقب على الرغم من أنه عجز عن الفوز على الثلاثة الكبار الهلال والاتحاد والأهلي بغض النظر عن فوزه الضعيف على الوحدة والأهلي في الدور الثاني الذي شهد غياباً أهلاوياً كبيراً. أخيراً فإن وصول النصر للمربع لن يكون مستغرباً أو كافياً لأن التحدي الحقيقي هو الحصول على اللقب ليعود الفريق لتحقيق البطولات التي غاب عنها طويلاً..! سيطرة خضراء شباب وناشئو الأهلي أبطالاً للدوري وفريقه الأول المرشح الأكبر لتحقيق اللقب هذا هو واقع أبطال القلعة الخضراء مدرسة الفن والأخلاق والنجوم. نعم الأهلي هو المرشح لتسيّد الكرة السعودية خلال السنوات المقبلة في ظل العمل الأهلاوي الجاد لبناء كرة الأهلي على أسس صحيحة على الرغم من أننا في عصر الاحتراف الذي يعتمد على اللاعب الجاهز. وهذا هو المفهوم الحقيقي للاحتراف والمعتمد على الانتاج والتصدير وصناعة المواهب. وما يجري في الأهلي حالياً هو التوجه الصحيح الذي يجب ان تسير عليه أنديتنا بالاعتماد على القاعدة وضخ المواهب وانتاجها على مختلف الفئات. وإذا كان الفريق الأهلاوي ظل بعيداً عن بطولة الدوري لسنوات طويلة فإنه لم يكن بعيداً عن المنافسة الحقيقية وانتاج المواهب والنجوم وتزويد المنتخبات بعدد كبير من النجوم سنويا وهذا هو المكسب الحقيقي والمردود الذي تجنيه الكرة السعودية من أنديتها فالبطولات على الرغم من أهميتها وضرورتها الا أنها وسيلة لبناء قاعدة كروية عريضة من النجوم والمواهب التي تشرف الوطن في المحافل الدولية فهنيئاً للأهلي بطولاته وشبابه ونجومه.. وبعد نهائي الدوري سيكتشف الجميع ان الأهلي هو بطل الموسم الحقيقي..! بطولات النصر!! ينجح النصراويون بأن الهلال لم يستطع الفوز عليهم في تسعة لقاءات متتالية.. ويعدون هذا إنجازاً غير مسبوقاً للعالمي (!!) وقد عدنا للسجلات الرسمية للقاءات الفريقين الأخيرة فوجدنا فريق النصر فاز في لقاءين فقط أحدهما في الموسم قبل الماضي في المربع الذهبي بهدف من ضربة جزاء احتسبها الحكم يوسف العقيلي (!!). والثاني الموسم الماضي وفيه فاز النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد عودة الهلال من تونس ومشاركته في البطولة العربية.. في حين فاز الهلال الموسم قبل الماضي بعد البطولة العربية بهدفين في اللقاء الذي تعرض خلاله الحكم محمد السويل للاعتداء ثم فاز الهلال في لقاء الاسبوع الماضي.. وبخلاف ذلك فقد تعادل الفريقان في بقية المباريات. أما إدراج لقاء الفريقين في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد في الاحصائية البطولية فهو مضحك لأن المسابقة للفرق تحت 23 سنة ولايمكن احتسابها على مستوى الفريق الأول. وهذا لايعني عدم قدرة النصر على الفوز أو تفوق الهلال المقلق لكنها الحقيقة التي يجب ان تعيها الجماهير الرياضية وخصوصاً النصراوية التي تبحث عن البطولات والكؤوس فهي التي تؤكد ان لديهم فريقاً يمكن المراهنة عليه..!! لمسات - برامج وجداول الدوري للموسم القادم لم تعلن حتى الآن والأندية توشك أن تقفل أبوابها دون أن نعرف متى ستعود! - فاندرليم مازال يدير ظهره لنجوم الهلال الشباب عبدالله الجمعان وخالد عزيز وبندر المطيري!! - على الرغم من نجاح لجنة الحكام في تقليص أخطاء الحكام في المباريات الحاسمة هذا الموسم فإن المرداس حول لقاء الاتحاد بالأهلي إلى مصارعة حرة!! - كان يمكن ان تؤجل مباريات الاسبوع الأخير إلى الثلاثاء والأربعاء درءاً للشبهات.. لأن تأجيلها للخميس سمح للاتحاد بالاستفادة من لاعبيه الموقوفين نور واليامي والمولد والصقري بينما لن يستفيد الهلال والنصر من لاعبيهم الموقوفين.. والسبب قرار!! - مع اقتراب مراحل الحسم ارتفعت حدة التوتر لدى لاعبي النصر بحثاً عن أي بطولة والنتيجة طرد ثلاثة لاعبين في مباراتين!!