أخي العزيز الأستاذ إبراهيم التركي.. المحترم تحية الود والتقدير، وبعد: لم أطلع على الصفحة رقم «36» من عدد الجزيرة الصادر يوم الثلاثاء 25/3/2002م إلا يوم أمس لظروف سفري. أخي العزيز: الأمر لم يكن يتطلب صفحة كاملة للإيضاح، كما أنني مثلما قلت لك في مقالي احترمك كإنسان وكمثقف ولولا ذلك لما لفت نظري شيء، ولما علقت بشيء، والآن أريد أن أقول مرة أخرى إن اجابات الأستاذ خوجة الانفعالية والمتوترة لا تبيح لك - مهنياً - تلك المداخلات والتعليقات، حتى وإن وضعتها بين قوسين، وحتى ان جاء في مقدمة الحوار ما ذكرت، فكل ذلك لا يبرر أبداً، ولهذا كبُر عندي أن تقول: المداخلات منهج علمي، مهني، مؤدب، أجابت عن تساؤلات الضيف. عجبي! إنني أعرف مستواك العلمي المرموق من قبل أن تقوله، وأعرف - أيضاً - مستواك المهني المميز، ولأنني أعرف فإنني أربأ بك أن تقول «هذا منهج علمي مهني»! إن المنهج العلمي المهني هو ما اقترحته عليك من كتابة مقال مستقل، أو مثلما قلت من وضع «هوامش» أو «إحالات»، أما طريقتك تلك في الحوار فإني أعدها من باب «لكل جواد كبوة» وأظنك ممن يقبل الحق ويقدر المنطق، ولو رجعت إلى نفسك، ووضعتها موقع ضيفك، فإنك لن تقبل لها ما حدث له من مداخلات «نحلّه». أما اشادة استاذنا خالد المالك وموافقته لك، فهي محل تقديري واحترامي، لكنني أعتقد أنه لو أعاد النظر مرة أخرى فإنه سيتبين له وجه الحق - المهني - الذي أرمي إليه. وأخيراً فللأستاذين خالد وإبراهيم كل الود وكل التقدير وكل الاحترام وهما خير من يبتهل إلى الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه. قينان الغامدي 1/4/2003م إبراهيم التركي: لن يُبادل «صاحبكم» «الأستاذ العزيز قينان» تقديره بمثله.. بل سيضيف إليه سعادته بمثل هذا «الاختلاف».. الذي «يُجسِّد» و«يجدّدُ» و«يؤكد» الود..! ** ويحمد الله أن تلاتشت من رسالة «أبي عبدالله» - الأخيرة - حكاية «صحافة الفاكس المرفوضة».. واتهامات «عدم الأمانة».. و«المخاتلة».. و«الاثارة».. وبقيت القضية محصورة «بمداخلات» اُتفق على أهميتها بل ضرورتها.. واختلف حول مكانِ وضعها.. ولو كان مقاله الأول خاصاً بهذه فقط لما احتاج الأمر حتى إلى تعقيب فله أن يرى.. ولسواه أن يرى.. ويظل صاحبكم مؤمناً بمنهجه العلمي المهني المؤدب دون أن يفرضه أو يقبل أن يُفرض عليه غيره.. ولعل «أبا عبدالله» لو عاد مرة أخرى إلى الحوار لرأى أن «المداخلات» كانت رداً على استفهاماتٍ طرحها الضيف في نهاية كل إجابة.. فلا يُقبل - أساساً - تعليقها دون بيان تالٍ «مباشرة» لها.. وما «أنت» و«هو» و«أنا» أول «السُّراة» الذين غَرَّهم «القمر»..!