أكد رئيس نادي تبوك الأدبي الأستاذ محمد بن عمر عرفه أن نادي تبوك ووفقاً لما يتلقى من تعليمات من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك قام بتوزيع أنشطته وفعالياته على جميع محافظات المنطقة مشيراً إلى أن النادي نظم أكثر من 38 محاضرة و32 أمسية شعرية و56 ندوة ثقافية كما قام بإصدار أكثر من 34 إصداراً في جميع مجالات الأدب والفنون مبيناً أن إصدارات النادي موجودة في مكتبة الكونجرس الأمريكي ووصلت إلى الكثير من الجامعات ودور الثقافة والأدب في الدول العربية منوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل. وأوضح (عرفه) في حديث (الجزيرة) عدداً من الأمور الثقافية والأدبية على الساحة فإلى الحوار: * كيف جاءت فكرة النادي الأدبي في المنطقة، وهل كانت هناك نواة ثقافية قبل تأسيس النادي؟ - في السابق قبل إنشاء النادي الأدبي في المنطقة كان المثقفون يلتقون بشكل دوري غير محدد الموعد ولا الزمن ولا الموضوع الثقافي وكانوا يتلاقحون الأفكار ويطرحون معطياتهم وآراءهم الأدبية والثقافية في الإشكالية التي يناقشونها وقد كان ذلك يحدث بشكل دائم في أحد الأندية الرياضية الذي كنت رئيساً له أو أحد المجالس (الصالونات الأدبية) أو أثناء رحلات الترفيه التي في الغالب تصبح صالوناً أدبياً غنياً بالأفكار والأجناس الأدبية سواء منها الشعر أو القصة أو الجوانب الأدبية والثقافية الأخرى وقد يكون موضوعاً يحاكي كتاباً قرأناه أو قرأه أحدنا ويناقش فيه الآخرين وبعد أن رأينا أن هذا لا يكفي ولابد من أن تكون لدينا قنواتنا الشرعية التي تخضع للرقابة الدولية ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب تولدت لدينا فكرة إنشاء النادي الأدبي عندما رأينا أن الأمر أكبر من كونه صالوناً أدبياً يكتفي بالمناقشات الشفوية أو سماع نتاج أدبي لأحد المرتادين أو أصحاب الصالون الأدبي وهنا أسوة بالمناطق الأخرى وبعد اتصالات ومناقشات ثم استصدار ترخيص بهذا الصرح الثقافي ولا يفوتني أن أذكر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي كان لدعمه الأثر الأكبر في إنشاء النادي الأدبي باتصالاته على صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله وقد تكللت جهودنا بالنجاح وتم إنشاء النادي وافتتح في 15/10/1415ه. * ما هي أبرز نشاطات النادي الثقافية التي حققها؟ - نظم النادي منذ تأسيسه أكثر من 38 محاضرة ألقاها نخبة من الأدباء والمفكرين من المملكة وخارجها وبلغ عدد الأمسيات الشعرية أكثر من 32 أمسية اشترك فيها عدد كبير من الشعراء من المنطقة وخارجها وقدموا الكثير من الشعر، وأما الندوات الأسبوعية فبلغ عددها أكثر من 56 ندوة طرحت فيها مجموعة كبيرة من القضايا والموضوعات الأدبية والثقافية الهامة وشارك فيها عدد كبير من المثقفين والأدباء المحليين والعرب. - وماذا عن إصدارات النادي؟ - بلغ عدد إصدارات النادي أكثر من 34 إصداراً في مختلف المجالات والثقافات والآداب والفنون بينها خمسة أعداد من (أفنان) الدورية الخاصة بالنادي وإذا استعرضنا هذه الأرقام نجد أن النادي من الأندية النشيطة على الساحة الثقافية المحلية أما إذا استعرضنا المحتوى فتضمن الإصدار الدراسات والبحوث والشعر والقصة والرواية والنقد و غيرها هي لكتاب وشعراء ونقاد من أبناء المملكة العربية السعودية ومن الوطن العربي.