1- الحزن. 2- الغم. 3- الهم. الحزن: يصيب الإنسان بسبب ما حدث في الماضي من حوادث ومصائب ومشاكل تسبب النصب والوصب على النفس وقد يصاب الإنسان بالمرض العضوي مثل القرحة أو مرض السكري أو تبيض عيناه من الحزن كما حدث ليعقوب أبو يوسف عليهما السلام، قال تعالى {وّابًيّضَّتً عّيًنّاهٍٍ مٌنّ الحٍزًنٌ فّهٍوّ كّظٌيمِ }. الغم: سبب فيما يحدث في الحاضر وما يضارع الإنسان ويقلقه ويشد أعصابه من أحداث الساعة فتراه مغموماً على ما يقع في حاضره ومصاباً بالقلق والاضطراب يلتفت يميناً وشمالاً يبحث عن مخرج أو يلجأ إلى مشفى وأحياناً تراه إما مطأطاً برأسه أو مركزاً نظره إلى الأرض سابحاً في بحر من الهواجيس، راجياً الله أن ينجيه من الغم قال تعالى {فّاسًتّجّبًنّا لّهٍ وّنّجَّيًنّاهٍ مٌنّ الغّمٌَ وّكّذّلٌكّ نٍنجٌي المٍؤًمٌنٌينّ}. الهم: والهم أشد الثلاثة ألماً وتأثيراً على النفس وعلى الجسم لأنه سبب أو أسباب لما ستحدث أو سوف تحدث في المستقبل والعرب تقول «رمح تطعن به ولا رمح توعد به» أو إن شئت فقل «عصا تضرب بها ولا عصا توعد بها» وما أصاب العرب والمسلمين ويصيبهم وسيصيبهم وسوف يصيبهم من حزن وغم وهم، وما نعيش فيه الآن من أحداث وويلات وآلام سببه إعلاء العرب والمسلمين الذين ساعدوا الحكومات اليهودية والبريطانية والأمريكية، هذه الحكومات التي ترفع شعار العداوة والبغضاء والحقد للإسلام والمسلمين، قال تعالى {وّلّن تّرًضّى" عّنكّ اليهٍودٍ وّلا النّصّارّى" حّتَّى" تّتَّبٌعّ مٌلَّتّهٍمً }. وعزاؤنا وعلاجنا النفسي الذي يجعلنا نستمر في جهادنا وكفاحنا للدفاع عن ديننا ومحارمنا وأوطاننا وأمتنا هو أن نقتدي برسولنا وحبيبنا وصفوة الخلق وأشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه ووسلم. فقد سجنه ومن آمن معه في شعب بني عامر وضايقه وحاول قتله أعمامه وعشيرته، وقد اخرج من بلده وأدموا عقبيه وكسرت رباعيته وقصة الإفك مذكورة في القرآن الكريم يندى لها كل جبين وينعصر لها قلب كل مسلم، وكذبوه وقالوا إنك لمجنون «فكيف بمجنون يعجزكم وينتصر عليكم..؟» وقالوا عنه أنه ساحر«فإذا كان ساحراً لماذا لم يسحركم فتتبعوه..؟» واليهود سحروه واليهود دسوا له السم في الدسم ولا أملك إلا أن أقول فضلاً رددوا معي هذا العلاج النفسي الذي من قرأه أو سمعه وعرف فحواه فإنه بإذن الله تعالى سيعالج نفسه بنفسه لأي مشكلة تقع له: المقدر كائن والهم زيادة والزيادة مثل النقص لماذا الهم وخير علاج يعالج به المسلم نفسه هو ما قاله خالق الإنسان والأكوان قال تعالى{الّذٌينّ إذّا أّّصّابّتًهٍم مٍَصٌيبّةِ قّالٍوا إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}، وقال تعالى{أّلا بٌذٌكًرٌ پلَّهٌ تّطًمّئٌنٍَ پًقٍلٍوبٍ}، بهذا القدر اكتفي بما كتبت خشية الإطالة. والله أسأل أن يسلط على أعداء الإسلام والمسلمين أقرب الناس إليهم ويسلط عليهم كل عضو ساكن عليهم اللهم استجب يا عظيم.