توجه نحو 61 مليون نيجيري امس السبت للادلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس لهم وحكام 36 ولاية في الاتحاد النيجيري في اقتراع يمثل مرحلة اساسية لتعزيز الديموقراطية في اكبر بلد افريقي من حيث عدد السكان. وثمة 20 مرشحاً للرئاسة ولكن رئيس الدولة المنتهية ولايته اولوسيغون اوباسانجو الاوفر حظاً بالفوز يفترض ان يواجه الجنرال السابق محمدو بوهاري كابرز منافس له.وسبق للرجلين ان حكما البلاد على رأس مجموعة عسكرية. الاول من 1976 الى1979 والثاني من نهاية عام 1983 الى 1985.وهذه الانتخابات تشكل المرحلة الثانية للانتخابات العامة. وكانت انتخابات مجلسي النواب والشيوخ جرت في 12 نيسان/ابريل. وكان حزب الرئيس اوباسانجو الحزب الديموقراطي الشعبي فاز بسهولة واحتفظ بالاغلبية المطلقة في المجلسين. وقد فتح نحو 120 الف مكتب ابوابه صباح امس السبت لتقفل بعد عصرامس .وقد كانت منافذ المدن مقفلة امس وحركة السير فيها محظورة لقسم كبير من النهار تفادياً لوقوع اضطرابات. وتم في جميع انحاء البلاد نشر آلاف العناصر من الجيش ورجال الشرطة بعدما ازدادت الخصومات السياسية في الايام الاخيرة اثر اتهام المعارضة حزب الرئيس بعمليات «تزوير على نطاق واسع» في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري.وتشكل هذه الانتخابات العامة اختباراً حاسماً لديمومة الديموقراطية في نيجيريا التي لم تشهد مرحلة انتقالية ناجحة من نظام مدني الى آخر منذ استقلالها عام 1960. وكانت آخر مرحلة انتقالية عام 1983 انتهت بانقلاب عسكري قام به الجنرال بوهاري بعد ثلاثة اشهر من التمديد للرئيس المدني شيهو شغاري.