فرض الجيش الإسرائيلي أمس الاربعاء إغلاقا كاملا للأراضي الفلسطينية تحسبا لوقوع عمليات فيما يسمى بعيد الفصح اليهودي، بينما أعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى في أنحاء الدولة العبرية للسبب نفسه. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه «لن يسمح لفلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة بدخول إسرائيل بعد تحذيرات من أن اعتداءات يتم تحضيرها». وفي داخل الدولة العبرية أرسلت تعزيزات من الشرطة لحماية الأماكن العامة، خصوصا الأسواق والمعابد اليهودية، كما أقيم المزيد من حواجز الشرطة. وتلقت السلطات وفق الشرطة 56 تحذيرا من عمليات محتملة يمكن أن تستهدف إسرائيل. من جهة أخرى، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين واقتحمت مخيم نور شمس في طولكرم وأغلقت الطرق الرئيسية في قطاع غزة وقسمته إلى ثلاث مناطق وفرضت عليه طوقا أمنيا في أعقاب العملية الاستشهادية التي قتل وجرح فيها أكثر من سبعة من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين شمال القطاع. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أن ناشطا فلسطينيا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهد فجر أمس الاربعاء برصاص أطلقه جنود إسرائيليون جاؤوا لاعتقاله في يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون إسرائيليون كبار أن إسرائيل تتكيف مع الرفض الأمريكي لتعديل «خارطة الطريق».