قال متحدث عسكري بريطاني امس الاثنين ان الجيش البريطاني انتقل الى سياسة «اللا تسامح» مع جرائم النهب والسلب في مدينة البصرةجنوبالعراق.وقال الكابتن ال لوكوود لرويترز في مقر القيادة المركزية بقطر ان وطأة موجة من النهب والعنف خفت في المدينة في الايام القليلة الاخيرة. واضاف «التسامح الذي كنا نتعامل به انتهى. اننا نتطلع بشكل كبير الى اقرار القانون والنظام». مضيفا ان القوات البريطانية بدأت القيام بدوريات مشتركة مع الشرطة المحلية في ثاني اكبر مدن العراق. وقال لوكوود «ندرك بوضوح انه بعد 25 عاما من نظام صدام (من الطبيعي) ان يظهر هذا النوع من الانفعال الذي رأيتموه يتملكهم ويدفعهم الى اخذ ما يعتقدون انه حقهم من مباني النظام وبعض اعضاء مؤسساته». واضاف ان الاولوية القصوى الآن هي تأمين المدينة بشكل كاف استعداداً لبدء تدفق المعونات وعودة المستشفيات والخدمات الاساسية الى العمل بشكل مناسب وقال «نبحث عن مواطني البصرة من الاطباء والممرضين والممرضات في المستشفيات ليعودوا الى العمل الآن لتشغيل تلك المنظمات الحيوية داخل المدينة باسرع وقت ممكن».ورفض الانتقادات التي تقول ان القوات البريطانية كانت بطيئة في اعادة امدادات المياه التي تعمل الآن بنسبة 60 بالمئة الى كامل طاقتها قائلا «امدادات المياه في تلك اللحظة.. تماثل ان لم تكن افضل مما كانت عليه ايام نظام صدام حسين حيث كان هناك دوما نقص في مياه الشرب النقية». وقال «اننا نفعل كل ما بوسعنا وباقصى سرعة ممكنة» مضيفاً ان منشآت تنقية المياه خربت وان شبكات توزيع المياه غير كافية لتلبية احتياجات المدينة. من جهته اعترف الجنرال ال لكود المتحدث باسم القوات البريطانية في الدوحة ان القوات الامريكية والبريطانية لم تحصل بعد على ثقة العراقيين وان ذلك أثر بدوره على عمليات حفظ الامن والاستقرار فى مختلف المدن العراقية. وقال ال لكود ان هذه القوات تحتاج الى فترة من الوقت لكسب هذه الثقة مؤكداً على اهمية ذلك ايضا فى توصيل المساعدات الانسانية الى السكان. وأشار إلى ان القوات الامريكية والبريطانية ستبدأ فى التعاون مع عناصر عراقية والعناصر التى ستصل من الولاياتالمتحدة لحفظ الامن ووقف عمليات السلب والنهب التى تتعرض لها المدن العراقية.