سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تسقط بغداد في القريب العاجل و تقود الاقتصاد الأمريكي نحو الانتعاش أم أنه سيسقط في هاوية الركود مرة ثانية؟ إعداد :محمد عبدالله التويجري * خدمات الأسهم والوساطة الدولية - البنك السعودي للاستثمار
ظهر أثر الحرب في العراق واضحاً على أسعار الأوراق المالية في البورصات العالمية، إذ ارتفعت بشكل عام بعد ان أذاعت وسائل الإعلام تقارير عن عودة القوات الامريكية إلى الزحف تجاه بغداد بعد ان سقط مطار صدام الدولي قرب بغداد. فقد ارتفع مؤشر داو جونز، وهو المؤشر الرئيسي لأسعار الأوراق المالية في بورصة نيويورك، كما ارتفع مؤشر ناسداك، الذي يعبر عن أسهم شركات التكنولوجيا، وامتدت حالة التفاؤل إلى البورصات الاوروبية حيث ارتفع مؤشرات بورصات لندن وباريس وفرانكفورت، كما عادت أسعار النفط إلى الانخفاض بعد ان ارتفعت في الأيام السابقة. يرجع السبب إلى اعتقاد أغلب المتعاملين في البورصات وأسواق النفط العالمية ان الحملة الامريكية في العراق تتقدم من جديد، وأنه سرعان ما ستتمكن الولاياتالمتحدة من ضخ كميات كبيرة من نفط العراق في الأسواق العالمية. وكما يقول أحد المحللين انه من الملاحظ ان المزاج العام قد تحول من التشاؤم إلى حالة من التفاؤل المعتدل، وذلك بسبب تطورات الحرب في العراق، ومع ذلك يحذر كثير من المحللين ان الأسواق في حالة هشة بحيث انها قد تتحول بسرعة إلى الاتجاه المعاكس اذا طالت مدة الحرب، واتضح انها ستكون اصعب مما يعتقد حالياً. كما ان المستثمرين على وشك الحصول على نتائج أعمال الربع الأول من هذا العام، والتي ينتظر ان تكون بشكل عام ضعيفة بسبب ضعف أداء الاقتصاد العالمي. وعلاوة على نتائج الحرب في العراق وضعف أداء الاقتصاد العالمي، هناك عامل ثالث يثير قلقاً عميقاً في الأسواق الآسيوية، وهو ظهور فيروس قاتل أودى بحياة 66 فرداً حتى الآن، وإذا استمر الفيروس في الانتشار فإنه سيهدد النمو الاقتصادي في جنوب شرق آسيا. وتبقى حرب العراق أهم العوامل التي تحرك البورصات العالمية إلى ان تتوقف بعد فترة، طالت أم قصرت. حركة مؤشرات أسواق الأسهم وقد شهدت حركة مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعا خلال الأسبوع الأول من ابريل لعام 2003 متأثرة بالعديد من العوامل، كان أهمها الأنباء الواردة من العراق، المتمثلة باعلان اقتراب القوات الأمريكية من بغداد بعد استيلائها على مطار صدام الدولي القريب من بغداد، وكذلك ساعد ارتفاع العملة الأمريكية، مع انخفاض أسعار الذهب والنفط ، الأسواق لتتجه نحو الارتفاع، وقد أصابت هذه العوامل المستثمرين بحالة من الارتياح، وقد ألقت هذه الأخبار مجتمعة بظلالها الموجبة على الأسواق، لتؤدي إلى ارتفاعها ، حيث سجل مؤشر الداوجونز الصناعيDOW)) ارتفاعا بلغ 131 ،38 نقطة بنسبة 1 ،61% خلال الأسبوع، ليقفل على مستوى 8277 ،15 نقطة، وسجل مؤشر ستاندر آند بورز S&P500)) ارتفاعا بلغ 15 ،35 نقطة بنسبة 1 ،78% خلال الأسبوع ليقفل على مستوى 878 ،85 نقطة، أما مؤشر الناسداك المجمع NASDAQ)) فقد سجل ارتفاعاً بلغ 13 ،98 نقطة بنسبة 1 ،01% خلال الأسبوع، وأقفل على مستوى 1383 ،49 نقطة. لمحة عن بعض أفضل وأسوأ القطاعات أداءً تأثر مؤشر قطاع الداوجونز لبناء المنازل، وارتفع بنسبة 5 ،35 %، وسجل مؤشر قطاع الداوجونز لمواد البناء ارتفاعاً بلغت نسبته 4 ،71 % خلال الأسبوع المنصرم. وارتفع أيضاً مؤشر قطاع الداوجونز لخطوط الطيران بنسبة 4 ،08%، وفي المقابل فقد انخفض مؤشر قطاع الداوجونز ، لخدمات التكنولوجيا حيث سجل انخفاضاً قدره 2 ،93%، وكذلك مؤشر قطاع الداوجونز للاتصالات السلكية ، فقد سجل انخفاضاً قدره 2 ،03%، وانخفض أيضاً مؤشر قطاع الداوجونز للتعدين بنسبة 2 ،84% خلال الأسبوع المنصرم. مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الأول من أبريل 2003 السوق الأعلى الأدنى الإقفال نسبة التغيير داوجونز 8335 ،62 7929 ،31 8277 ،15 1 ،61% ناسداك 1412 ،08 1336 ،61 1383 ،49 1 ،01% ساندآند بورز500 885 ،89 843 ،68 878 ،85 1 ،78%