الذكريات التي يختزلها العقل البشري عندما تسرّ النفس تكون كثيرة، ويظل صاحبها مفعماً بتلك الصور الجميلة التي رسمتها تلك المشاهد، فعندما انسابت بنا مركبتنا في صباح مشرق انفاسه ربيعية لم يدر في خلدي انني سأستل من ذهني عناء اعمال تقاطرت عليّ وجثمت على راحتي وهذا ما جعلني اتسلسل لواذاً عن ارتباطات آخر الاسبوع وأيمم وجهي لأستجم في واسطة عقد الوشم «شقراء» ويزيد متعة هذه الزيارة مرافقي الصغير احد اكبادي التي تسير على الارض كما وصفهم الشاعر عززت هذه الزيارة في نفسي مشاعر الجاذبية لتلك الفاتنة الشقراء، ورشفت الاعجاب المصفى بما شاهدت وما سمعت من جميل الافعال من رجال تواشجت افعالهم مع اقوالهم لترتسم على قطعة حسناء من بلادنا الحبيبة، وتنتشر في نفوس ابناء شقراء تآلفاً وتعاضداً، لتنبثق اعمال جليلة رائدة من جمعيات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم، او للبر وتفقد اهل العوز، او مكاتب دعوية وتوعوية باشراف مراكز الدعوة الرسمية التي ترعاها الدولة، ولعل اجمل ماشدني من تلك الاعمال هو التميز الذي استحوذ على اعجابي بجهود وأنشطة «نادي الوشم» حيث انه جسّد ما وضع على لوحة مسماه واقعاً ملموساً ولم يقتصر على انشطة او نشاط رياضي واحد، وقدم هذا النادي لمجتمعه خدمات نبيلة يصعب حصرها، وهذا ما جعل المجتمع في تلك المنطقة، يقف مع النادي ويستفيد من امكاناته الرائعة فمدت جسور التواصل وتسامى الرجال. في «شقراء» مسيرة مجتمع مسلم واعٍ في بلاد تتزين باخلاقها المؤصلة بدين الفطرة والصفاء، وتتألق كوكباً درياً في سماء الرقي والآمال المتطلعة الى كل نادٍ رياضي للاستفادة من تجارب وانجازات نادي «الوشم» الرياضي، التي تسر نفوس الحريصين على تآلف وتكاتف ابناء هذه البلاد الغالية عندما يستوعب اهلها اهدافهم العاجلة والآجلة.