منذ حرب العراق مع دولة إيران ثم بعدها كانت حرب الخليج الثانية التي قام بها النظام العراقي على دولة الكويت وحدث ما حدث من قتل وتدمير وتحطيم البنية التحتية إلى بلدين عربيين تربطهم روابط الدم والدين ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وكانت مأساة الشعب الكويتي الشقيق لحد الآن لم تنته ثم مأساة شعب العراق الشقيق هو الآخر يدفع ثمن هذه الأيام قيادته الرعناء ودفع هذا الشعب المظلوم «13» سنة من الحصار والدمار ودفع من المآسي التي يعجز القلم الصحفي أن يذكرها والأمراض التي حدثت لهذا الشعب المسلم الأصيل وهجرة أبناء شعبه إلى خارج الوطن وأصبحوا لاجئين في أقطار العالم كشعب فلسطين الجريح وهذا اليوم الذي دخلت فيه القوات الأمريكية والقوات البريطانية والاسترالية بتخطيط من اللوبي الصهيوني لتدمير وطنناً عربياً ذا سيادة وشعب مسلم ينطق شهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله». وكان قصد الغزو هو حرية للشعب العراقي ولكن ظهر العكس لدينا من تدمير هذا الشعب المسلم وقصف مساكن المواطنين في ليلة الجمعة الماضية وكانت أصوات المآذن تكبر لصلاة الصبح والصواريخ تسقط على هذا الشعب المسلم من كل الاتجاهات.وبعدها اتضح إلينا أنهم قصفوا قصر الضيافة ثم المتحف الذي يحمل تاريخ العراق منذ زمن الخليفة هارون الرشيد وقد شاهدنا من قنوات التلفاز ما قصفوا في مدينة البطل صلاح الدين الأيوبي الذي لقن الصليبيين دروساً في التاريخ الإسلامي وتحرير بيت المقدس وقد قصفوا في مدينة تكريت فندق تكريت وكذلك متحف تكريت ومدرسة للأطفال ونقابة المعلمين في تكريت ومخبزاً في تكريت وهل هذه هي أهداف عسكرية؟ثم هل الصواريخ الذكية انحرفت عن أهدافها؟ إذاً ماذا يا ترى وبدأت الحرب النفسية تظهر علينا ساعة يقولون: قتلنا صدام وبعدها يظهر علينا صدام على شاشة قنوات التلفزة العربية والعالمية ثم يقولون: هرب طارق عزيز إلى شمال العراق وبعدها يظهر طارق عزيز على شاشة التلفاز في مؤتمر صحفي ويكذب هذه الادعاءات. ثم يخرجون إلينا جنود وهم يرتدون الشورتات الرياضية هل أنهم في ملعب كرة القدم إنها حرب نفسية لا تنطلي على المواطن العربي في أي مكان. وهذه الحرب الطاحنة هي أطماع صهيونية تريد تدمير الشعب العربي في العراق وتقسيمه إلى عدة دويلات لإذلال الوطن العربي وجره إلى فلسطين ثانية.ويجب علينا في هذا الوقت أن نكون حذرين من المخططات الاجرامية التي تخطط إلى الوطن العربي الكبير من المنظمات الصهيونية المنتشرة في كافة أنحاء العالم.وهنا يجب على السلطة الفلسطينية في فلسطين أن تنتبه إلى مخطط شارون وموفاز لليقظة والحذر لأن العالم منشغل في الحرب العراقيةالأمريكية هذه الأيام وألا يعطوا فرصة إلى الكيان الصهيوني المحتل لتدمير الشعب الفلسطيني المجاهد. والله ولي التوفيق..