في بعض استشارات الزواج يكثر قول الزور وقول الكلام الزائف وتغيير الحقائق والغش والتدليس على الآخرين بطرق مختلفة ومتعددة ويتخلى البعض عن مبادئهم الدينية والانسانية وتحطيم مستقبل من لجأ اليهم بعد الله لمساعدتهم في قول الحقيقة ابراءً للذمة، لماذا يبيع الناس ضمائرهم بدون تردد وبسهولة، لماذا الاستخفاف بمصائر الآخرين في سبيل مجاملات ومحاباة للاقارب والاصدقاء. عن استشارات الزواج اجري هذه اللقاءات مع عدد من سيدات المجتمع لنأخذ رأيهن حوله حيث تقول «خ.ع» مأساتي لم تأتيني من بعيد بل كانت من أقرب الناس لي ويارب احمني واكفني شر اقربائي اما أعدائي فأنا كفيلة بهم. عمي شقيق والدي هو الذي ابتلاني في الزواج من صديقه هو الذي خطبني له وقدمه لوالدي، وشهد له بالاصلاح والتقوى، واختصر بذلك المسافات على والدي ووافق والدي واكتفى بشهادة شقيقه وتزوجت ذلك الرجل الذي انصدمت بتعاطيه المخدرات عشت معه في مشاكل بسبب ادمانه.وانصدمت عندما قال لي ان عمي يعلم عن ادمانه، وانه لم يغشني واخذ بعايرني بعمي الذي رشحني زوجة له، تطلقت منه لاني لم استطع مواصلة الحياة معه، الى الآن ووالدي منصدم في شقيقه ومن شدة الصدمة على ابي انه غير مصدق لما حدث من شقيقه.اما «ج،م» فهي ترفض الفزعة على حساب مشاعر وحياة الآخرين وتقول: للاسف هذا ما حدث من اخي، خطب اخي فتاة وذهب لصديقه بحكم معرفته بوالد الفتاة التي تقدم للزواج منها، طلب اخي منه ان يشهد له ويزكيه عند والد الفتاة ويكون واسطة في الموضوع، رد عليه هذا الصديق بقوله «رقبتي لك سدادة» و«اشهد لك ولو على جثتي» وذهب هذا الصديق لوالد الفتاة وشهد لأخي العاطل عن العمل بأن لديه وظيفة وذا سمعة طيبة وصاحب صيت وغنى، واخي على عكس ذلك تماماً، وقال لوالد الفتاة لاتسأل احداً غيري هو صاحبي ومثل هذا عيب نسأل عنه هو رجل بمعنى الكلمة وما يحتاج تتعب نفسك بالسؤال عنه، واعتمد والد الفتاة على شهادة الرجل عن اخي وزوجه لابنته.وتشهد «ه.س» بمقولة «تجري الرياح بما لاتشتهي السفن» وتلخص قصتها قائلة: كنت سأتزوج رجلاً لي معه قصة حب، اتفقنا على الزواج، مع اني كنت خائفة من هذا الرجل الذي كان يشتكي من مرض، وكلما اسأله لايجيبني ولا يخبرني بشيء كان يقول لي انه ألم بسيط، حتى والدي حينما سأل زملاءه في العمل الجميع اتفقوا على اخلاقه الطيبة ولكنهم لم يذكروا انه مريض بفشل كلوي وان حالته في خطر.وقبل «الملكة» بثلاثة ايام دخل المستشفى وعندما سألت الطبيب عن حالته اخبرني بأن حالته في خطر وسيئة جداً.تراجعت في قرار زواجي منه، وعندما واجهته بذلك اعترف، تضايقت جداً لأنه اخفى علي حقيقة مرضه كل هذه المدة، التي كنت متفقة معه على الصدق والصراحة وعدم الغش ولكن حصل ما حصل وانتهى كل شيء بعدما تعلقت به وصار من اقرب الناس إلى قلبي: ليس باستطاعتي التضحية والعيش مع رجل حاول ان يغشني هو واصدقاؤه للاسف الظروف تحكم احياناً وتجبر الانسان على الفراق. وتبدأ «ش.س» حديثها بقولها ان تغش ناساً لايعرفون عن امرك شيئاً فهذا ممكن اما ان تحاول ان تغش ناساً يعرفونك عز المعرفة فهذا هو غير المعقول بنت خالي خطبتني لولدها ومع سبق الاصرار والترصد ارادت ان تغشني في ابنها المريض نفسياً واخذت تشهد زوراً وتقسم بالله العظيم انه متعافى وليس فيه شيء.والحقيقة ان ابنها مريض نفسياً ويعاني من سنين طويلة من وضعه المأساوي، كانت محاولة يائسة باءت بالفشل، كان من المفروض ألا تحاول خداع وغش الاخرين وتشهد بالزور وظروف ابنها الصحية مكشوفة ومعروفة للجميع ولا تحتاج الى برهان، بتصرفها هذا خسرت ثقة الاخرين فيها، سامحها الله باعت ذمتها وضميرها.وتتحدث «ه.ن» عن تجربة مرت بها فتقول: مشكلتي اني اثق في كل الناس وهذه من ابرز عيوبي التي بسببها اضاعت لي الكثير من فرص الزواج حيث اني استشير الاخريات كثيراً في امر اي خاطب يتقدم لي وتأتيني نصائحهن مبنية على الحسد والغيرة واخيراً اتعظت ولكن بعد فوات الاوان. انخطبت لرجل زميل لابن عمتي في العمل وعن طريق عمتي طلبت منها ان تسأل ابنها عن شخصية هذا الخاطب، عمتي وجدتها فرصة مناسبة، لكي تحرمني من هذا الرجل، قالت لي ان ابنها لايشجع على الزواج منه لانه شاب منحرف والحقيقة انها زرعت في نفسي الخوف من هذا الرجل، الذي لم اتأخر لحظة واحدة في رفضه وبعد ان انهيت الموضوع ومضت الايام تزوج هذا الرجل من فتاة أخرى.شعرت عمتي اقصد عذبها ضميرها وجاءت تعتذر مني وتطلب السماح وبكت لانها كانت السبب في حرماني من الرجل الطيب الذي ظلمته وظلمت اخلاقه اخذت ترجوني اسامحها سامحتها لاني لا اعرف الحقد على احد، عمتي حاولت قطع رزقي، والحمدلله هذا قدري ونصيبي وياليتها تعرف هذا المثل قطع الاعناق ولا قطع الارزاق، حتى تعرف فداحة مافعلته؟! اما «ف.ن» فتشتكي من الصديقات وتقول حينما استشرتهن في احدى الفتيات المقربة منهن سألتهن عن سلوكها ودينها فحلفن بالله انها من افضل البنات خلقاً وديناً واخذت كل واحدة منهن تكيل لها المدح والثناء.شجعني بعدما جعلني انبهر باخلاقها وخطبتها لاخي، وبعد الزواج كشف اخي انها غير ذلك تماماً اكثر ما عذبني هو اني وضعت في موقف صعب مع اخي الذي كان شرطه الاساسي في الفتاة الدين والاخلاق. وتقول «خ.ج» تعرضت لموقف صعب ومقلب قلب حياتي رأساً على عقب، تقدم لي شاب يعمل في مدينة اخرى غير المدينة التي اسكن فيها ولظروف والدي الصحية طلب والدي من الرجل المتقدم لي رقم هاتف المسؤول عنه في العمل لكي يسأل عنه، وغدر بوالدي الرجل الكبير في السن اعطاه ارقام هواتف اصدقائه وعندما اتصل بهم والدي انتحلوا شخصية المسؤول وشهدوا له بالاستقامة وحسن السيرة والسلوك ونجحت الخطة المرسومة والملعوبة على والدي وانظلمت واكلت المقلب. «ج.خ» تقول رأيها لا انسى بعض الخاطبات اللواتي يشهدن بالزور عن اخلاقيات وصلاح رجال ليس لهن علاقة بهم وليس لديهن علم عن صلاحهم، سوى انه ابن فلان الفلاني فقط وغير ذلك فلا.وتجدها تشهد له بالاصلاح وتحلف على ذلك اليمين من اجل المادة. «ف.ش» تقول هذه الحكاية لإحدى قريباتها التي يعيش ابنها الآن معاناة نفسية قاسية بعد ان انصدم في زوجة المستقبل التي شهدت لها والدته بالجمال وتكمل «ف.ش» حديثها بعض النساء تشهد لولدها بان الفتاة التي خطبتها له انها اجمل البنات وتزينها في خياله من اجل رغبتها هي ويفاجأ ابنها في ليلة زواجه بانها عكس ما قالت والدته وبذلك تجعل ابنها في حيرة من امره هل يطلقها ام يقبل إرضاءً لرغبة والدته.