أخونا الأستاذ الفاضل محمد إبراهيم فايع - خميس مشيط - في مقاله بتاريخ 21/1/1424ه تفضل مشكوراً بالثناء عليّ بما أرجو الله تعالى أن أكون عند حسن ظنه بي. أولاً يا أخي الكريم.. أشاطرك الدعاء إلى الله تعالى أن يجنب أمتنا الإسلامية شر المصائب والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وابتهل إليه تعالى أن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا وأن يقينا شر أنفسنا إنه جواد كريم. ثانياً يا أخي أنا - ولله الحمد - لا أقصد التشهير بأحد؛ أو النيل؛ وأنا دائماً - في كتاباتي - أتمثل قول الإمام الشافعي - رحمه الله -: قولي خطأ يحتمل الصواب، وقول غير صواب يحتمل الخطأ. أنا يا أخي الكريم منذ شرعت في الكتابة في عام 1409ه وحتى الآن وأنا أكتب معصوب العينين؛ لا أنظر إلى من أتناول مشاركته بتعقيب أو تصويب، واعتقد أننا جميعاً يجمعنا هدف واحد هو إثراء الصفحة - ثقافياً وفكرياً ، ونحن جميعاً هواة غير محترفين. أنا يا أخي أدرك تماماً أن الكمال لله وحده، وأننا نحن البشر خطاءون، وصدق القائل: «من كان بلا خطيئة فيرمها بحجر». وخلاصة القول - يا أخي العزيز - أنني لا أجعل من صفحتنا - العزيزة - مجالاً لتصفية حساب مع أحد لأنه وبكل بساطة ليس بيني وبين أحد حساب، ولست ممن يتصيد أخطاء غيري لكنني لا أجيد إقرار أحد على خطأ لأن الساكت عن الخطأ شيطان أخرس، وهذا أبو بكر - رضي الله عنه - يقول يوم وُليّ الخلافة في خطاب البيعة: «أيها الناس وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فقوموني» الشاهد هنا (فقوموني). 1- أخي العزيز.. عندما تصدر عن الإدارة العامة للمناهج - قاعدة الهمزة المتطرفة - أنها تكتب على (ياء) إذا كان ما قبلها مسكوراً، ثم تفاجأ بهمزة متطرفة ما قبلها مكسور وقد كتبت على (واو) أأسكت؟. 2- وعندما يجيء أحد أصحاب الزوايا الثابتة في معرض حديثه عن حل لظاهرة العنوسة ويعرض الحل الذي أقدمت عليه جمهورية الصين - لعنة الله عليه من حل أأسكت؟. 3- وحين تقرأ لكاتب مرموق رأياً يطالب فيه بضرورة ضبط معدل النسل لأن كثرة الإنجاب والمواليد ترهب ميزانية الدولة لأن كل مولود جديد يحتاج إلى كذا، وكذا وكذا أتسكت وأنت تحفظ أو تتلو أو تسمع قوله تعالى: {وّلا تّقًتٍلٍوا أّوًلادّكٍمً خّشًيّةّ إمًلاقُ}. يا أخي العزيز.. أليس صديقك هو الذي يصدقك؟ لا أخالك من الصنف الثاني والعياذ بالله!! أليست القسوة في كثير من الأحايين دليل رحمة ومحبة وحرص؟. قسا ليزدجروا ومن يك راحماً فليقس أحيانا على من يرحم صحيح كلنا - نحن البشر خطاءون، لكن يا أخي الكريم شتان بين خطأ عن قصد وتعمد وآخر دون قصد أو تعمد.. أليس كذلك؟ ثم أليس السكوت عن خطأ ما يعتبر إقراراً له واعترافاً به، وأحياناً كثيرة قد يكون المخطىء غير عامد أو قاصد وما لم تناصحه فإنه سيظل على خطئه وهو لا يدري واعتقد - للخروج من هذا المأزق - هو أن يكتب الكاتب رقم اتصال خاصاً به، لا أقصد كاتباً معيناً وحينئذ يمكن مراسلته عليه، لكنه يجب عليه بالمقابل - أن يعقب على نفسه، ولا أدري إن كان هذا الاقتراح سيلقى قبولاً أم لا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حمدين الشحات محمد